أدركت الفلاحة المصرية البسيطة فاطمة بفطرتها النقية أن عقد زواجها من العمدة باطل وأنها ما زالت زوجة أبو العلا الذى أرغم على تطليقها عندما تحالفت عليه بنادق الخفر وسطوة العمدة وخبث رجل الدين.
وعندما سقط العمدة بتضحيات فاطمة وأبو العلا زاغت أعين شيخ الخفر ورجل الدين على فاطمة فقاما بعرض عقد الزواج الباطل لكى يستفتى عليه أهل القرية المطحونين وأقنعهم شيخ الخفر ورجل الدين بأن التعديلات التى أدخلت على العقد سوف تعيد الحقوق لفاطمة وأبو العلا وأنهم إن وافقوا على العقد فسوف ينعمون بالرخاء والأمن والنعيم المقيم فهرول أهل القرية البسطاء للتصويت بنعم للإبقاء على عقد الزواج الباطل ظنا منهم بأن التعديلات التى أدخلت عليه سوف تعيد الحق لفاطمة وأبو العلا وستنهى تلك المشكلة التى باتت الشغل الشاغل المؤرق لأهل القرية.
فرح شيخ الخفر ورجل الدين بنتيجة الاستفتاء وبدأ كل منهما التخطيط للاستفراد بفاطمة ولكن داهمتهما مشكلة كبرى لم يلتفتا إليها ألا وهى أن اسم الزوج فى العقد ما زال هو اسم العمدة الراحل وأنه لا مكان لأى منهما فى العقد المعدل فقررا سويا أن يواصلا خداع أهل القرية بإحالة الأمر برمته إلى مجلس "منتخب" يتم بناؤه بالتنسيق بينهما على أن يقر ذلك المجلس عقد الزواج باسم الزوج الجديد الذى لن يخرج عن شيخ الخفر الطاغى أو رجل الدين الخبيث.
فى زمن مضى وفى نفس القرية تكررت تلك القصة كثيرا حيث تعاون شيخ الخفر مع رجل الدين على الإثم والعدوان وفى النهاية ينقض أحدهما على الآخر إما ليلقى به فى غياهب السجون أو يرديه الآخر قتيلا.
المفارقة أن فاطمة وأبو العلا ما زالا زوجين لا يعبأن كثيرا بما دبره العمدة من قبل أو بما يدبره شيخ الخفر ورجل الدين الآن فقد علمتهما الأرض والسواقى أن حبهما باق وأن رباطهما مقدس وأن العمدة وشيخ الخفر ورجل الدين كلهم إلى زوال.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فلاح على النت
تقصد ان الـشــاطر عامل شاطر وهو مش شاطر
الاخوان المتأسلمين وليس المسلمين ؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
فاطمه
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
العسكر والأسلام السياسى....
عدد الردود 0
بواسطة:
wahed
ارض مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
Nazmy
لك الله يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
Nazmy
لك الله يا مصر