تيار سورى معارض: لا دور لمؤتمر إسطنبول قبل فشل مهمة عنان

رأى فصيل من قوى المعارضة السورية فى الداخل ألا حاجة لمؤتمر أصدقاء الشعب السورى الذى يعقد اليوم، الأحد، فى مدينة إسطنبول التركية إلا بعد فشل مهمة كوفى عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية.

وقال تيار بناء الدولة السورية إنه "لابد للدول التى رحبت بمبادرة السيد كوفى عنان من أن تجسد هذا الموقف بشكل عملى من خلال تقديم كل الدعم الذى يطلبه عنان وفريقه، وقد تجسد مثل هذا الدعم بالبيان الرئاسى الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 21-3-2012، والذى عكس توافقا دوليا أوليا يحتاجه أى حل للأزمة السورية".

وأضاف التيار المعارض فى بيان اليوم الأحد "أمام هذا التوافق الدولى الأول، والذى يحتاج إلى توطيد إذا ما صدقت السلطة السورية بتنفيذ تعهداتها للسيد عنان، لا نجد أى دور لمؤتمر "أصدقاء سورية"، المزمع عقده اليوم فى إسطنبول، يمكنه أن يخدم السوريين بأى شكل من الأشكال. ففكرة تشكيل مجموعة "أصدقاء سورية" التى قامت بذريعة عدم التوافق فى مجلس الأمن لا تستدعى انعقاد هذا المؤتمر قبل فشل مهمة كوفى عنان".

وتابع البيان "من هنا، وبغض النظر عن نوايا كل طرف مشارك فى هذا المؤتمر، فإننا نرفض رفضا باتا أن يتخذ المؤتمرون أى قرار من شأنه أن يصادر إرادة السوريين داخل سورية باختيارهم الوسائل النضالية التى يختارونها فى صراعهم لإسقاط النظام الاستبدادى، أو يصادر إرادتهم باختيار ممثليهم بشكل حر وديمقراطى".

وأضاف "لا نقبل بأى شكل من الأشكال أن تتعدى مساعدة المجتمع الدولى لنضال شعبنا السورى فى تحقيق حريته من الاستبداد وبناء دولته الديمقراطية ذات السيادة الوطنية الكاملة، أن تتعدى تأمين المناخات المناسبة لتحقيق إرادته على أرضه وداخل حدوده".

ورفض التيار العنف قائلا: "وبهذا، فإننا نرفض رفضا مطلقا أى قرار من شأنه تأجيج الصراع العنفي، مثل تسليح جهات مناوئة للسلطة، أو التعدى تحت أى مسمى على الأراضى السورية بطرق عسكرية، أو تعيين سلطات بديلة للسلطة الحالية تحت مسمى ممثلا شرعيا للشعب السورى".

وطالب تيار بناء الدولة السورية الأطراف المشاركة فى مؤتمر أصدقاء الشعب السورى بـ"الدعم الجاد لمهمة عنان، وتقدم كل الدعم الإنسانى للاجئين السوريين، لا أن تكتفى بتصويرهم، وأن تفتح حدودها للاجئين السياسيين السوريين وتؤمن لهم كل سبل العيش الكريم، لا أن تفضل أن يُقتلوا داخل سورية على أن تعطيهم تأشيرات دخول إلى أراضيها".