توصل مجموعة من الباحثين الأمريكيين إلى طريقة جديدة ومبتكرة لتوقع الإصابة بالأزمات القلبية الوشيكة، وذلك باستخدام الأجسام المضادة المشعة، والتى ستمكن الأطباء من التعرف على الأماكن داخل الشرايين التى يحدث فيها ترسيب للدهون والخلايا الميتة، وهو ما يزيد من قابلية للانسداد وينذر بحدوث الأزمات القلبية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة أمريكية حديثة نشرت بدورية "Circulation Research"، بالعدد الصادر فى التاسع والعشرين من شهر مارس الماضى، وهى تصدرها الجمعية الأمريكية للقلب.
وتعرف الأجسام المضادة الجديدة التى تمكن الباحثون من تطويرها باسم "nanobodies"، وتعتمد فكرتها على أن تقوم بالالتصاق بأماكن الشرايين التى يحدث فيها ترسيبات من الدهون الضارة، لتقوم بتزويد الأطباء بصور جديدة تتبع فيها القلب والأوعية الدموية بواسطة الإشعاع، بما قد يحمى ١٧ مليون شخص يموتون كل عام بسبب انسداد شرايين القلب أو انفجارها نتيجة للدهون والأنسجة الميتة والضارة المترسبة والمتراكمة بها.
وقام الباحثون بحقن حيوانات التجارب بمحلول يحتوى على عدد من الأجسام المضادة المشعة لتسير فى مجرى الدم وتترسب على الشرايين التى يوجد بها تجمعات من الدهون والخلايا الميتة، وصور الباحثون ذلك مستخدمين تكنولوجيا "a single-proton emission computed tomography" للتعرف على الأجسام المضادة المشعة.
وفى حالة التصديق على هذه الوسيلة المبتكرة للاستخدام الآدمى، فسيتمكن الأطباء حينها من استخدام الأجسام المضادة المشعة وحقنها داخل المرضى للتعرف على مدى قابليتهم لحدوث انسداد أو انفجار فى الشرايين، وبالتالى استخدام التدخل الدوائى أو الجراحى المناسب لحالة المريض.