وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن قضايا الوطن أمانة فى أعناق المصريين جميعا باختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية.
وصرح الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن اللقاء كان وديا للغاية، حيث إن الأزهر الشريف هو المظلة والمرجعية الإسلامية لكل المسلمين، مؤكدا أنه لا يستطيع أحد أن يهمش دور الأزهر، حيث إن الإخوان المسلمين حريصون على قيمة ودور الأزهر، فهو المؤسسة الثابتة عبر الزمان لنشر الإسلام الوسطى المعتدل.
وأضاف رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الإمام الأكبر له قدره ومكانته فى نفوس المسلمين، مضيفا أنه عرض على الإمام الأكبر موقف الجمعية التأسيسية واعتزازهم بالأزهر الشريف ونفى أى نية لتهميش الأزهر، مشيرا إلى أنه لمس اهتمام الأزهر لنجاح المرحلة الانتقالية ونجاح تأسيسية الدستور.
وعن ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة قال محمد مرسى إن هذا الترشيح جاء بناء على متطلبات جديدة وليس تراجعا لموقف الإخوان، وأوضح أنه بالنسبة لتفتيت أصوات الإسلاميين قال "إن شاء الله لن تفتت الأصوات وسوف تجتمع".
وبسؤاله عن قضية ميلشيات الأزهر التى كان متهما فيها خيرت الشاطر المرشح للرئاسة، قال إن تلك القضية كان فيها ظلم كبير، سواء على من وقع عليه الظلم أو الإساءة لمؤسسة الأزهر فهى صناعة النظام السابق.
من جانبه قال الدكتور محمد البلتاجى، عضو مجلس الشعب، لليوم السابع، إننا أوضحنا لشيخ الأزهر أنه لم يكن هناك نية لتهميش دور الأزهر، وأن الأزهر ممثل بأكثر من شخصية، سواء من هيئات أو كشخصيات عامة، فهناك الدكتور نصر فريد واصل، والدكتور عبد الرحمن البر، والدكتور يسرى هانئ، والدكتور محمد البلتاجى، والدكتور محمد عمارة.
وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث السابق باسم الأزهر الشريف، لليوم السابع، إن الإمام الأكبر أبدى تفهما لما عرضه كل من الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البلتاجى، حيث أعربا عن تقديرهما البالغ للأزهر وشيخه، واتسم اللقاء بالودى، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة سينفذ كافة مطالب الأزهر، معربين عن حرصهم على الحفاظ على استقلال الأزهر ومكانته وتمكينه من أداء رسالته العالمية.
ويأتى ذلك اللقاء تأكيدا لانفراد اليوم السابع، من أنه بمجرد إعلان الأزهر الشريف، الخميس الماضى، فى جلسة مجمع البحوث الإسلامية اعتذاره عن الاستمرار فى اللجنة التأسيسية للدستور، نظرا للتمثيل الضعيف الذى اعتبره الأزهر تهميشا لدوره فى قضية وطنية محورية ألا وهى دستور مصر، توالت الاتصالات العديدة من كافة التيارات، وخاصة من جماعة الإخوان المسلمين من شخصيات بارزة لإثناء الأزهر عن قراره، وتلبية مطالبه، وتنفيذ كافة شروطه للعودة مرة أخرى للجنة التأسيسية للدستور.




