باحث فرنسى: ما بين 5 و10 آلاف سلفى يعيشون فى فرنسا

الأحد، 01 أبريل 2012 02:10 م
باحث فرنسى: ما بين 5 و10 آلاف سلفى يعيشون فى فرنسا أرشيفية
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن دومينيك توماس الباحث الفرنسى المتخصص فى الأصولية الإسلامية، أن ما بين 5 إلى 10 آلاف مسلم سلفى يعيشون فى الأراضى الفرنسية، مشيرا إلى الأعداد فى زيادة خاصة فى عصر التكنولوجية المعلوماتية حيث يتواصلون عبر الإنترنت أو التلفزيونات عبر الأقمار الصناعية.

وقال الباحث فى حديث لصحيفة "لوفيجارو" الصادرة اليوم الأحد - إن المنهج السلفى، كما يمارس فى فرنسا ليس خطرا على المجتمع "إذ إنه فى الواقع، فإن المسلمين الذين يتطرفون إلى العنف أعدادهم قليلة كما أن أعدادا ضعيفة جدا هى من تذهب إلى دوائر العنف من هؤلاء الدعاة السلفيين"، مؤكدا أن السلفية ترفض العنف السياسى.

وأكد أن "تنظيم القاعدة والسلفية الجهادية تتبنى منهجا سلفيا مختلفا عن ذلك الذى ينتهجه الدعاة السلفيون، موضحا أن هناك ثلاثة تيارات للسلفية، الأول والأهم يتمثل فى "المنهج السلفى التقليدى" الذى يدعو إلى العودة إلى النصوص الأساسية للإسلام ويتهم باقى المسلمين بتشويه "الإسلام" لكنه يرفض أى التزام سياسى بل إنه لديه مبدأ أن المرء لا يستطيع أن ينتفض ضد السلطة السياسية أما التيار الثانى هو السلفية "الإصلاحية" وهو الذى يتنامى حاليا فى بلدان "الربيع العربى" والذى تشجع على تشكيل أحزاب سياسية والترشح فى الانتخابات، أما التيار السلفى الأخير وهو "الجهادى" الأكثر محدودية والذى يدعو إلى العنف فى يقود المعركة ضد الغرب.." وهذه المناهج السلفية الثلاثة تتنافس مع بعضها البعض".

وعن قرار السلطات الفرنسية منع عدد من الدعاة المسلمين من الدخول إلى البلاد للمشاركة فى المؤتمر السنوى للمنظمات الإسلامية الفرنسية المقرر الأسبوع القادم.

قال إن "هذا القرار رمزى" فى ضوء ما أعقب أحداث تولوز ومونتوبان، مشيرا إلى أن هؤلاء الدعاة "لديهم وجهة نظر محافظة فى المجتمع ولا تتوافق مع قيم المجتمع الفرنسى، أما بالنسبة لمعاداة السامية، يجب علينا أن نفهم أن هؤلاء الدعاة هم جزء من السياق العربى الذى تسيطر عليه قضية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى ويدعون إلى التضامن الواجب، والقتال مع الفلسطينيين.

وعما إذا كان هذا القرار سيكون له آثار على العالم العربى، أكد الباحث أن قانون حظر الحجاب فى الأماكن العامة فى فرنسا "كان له بالفعل تأثير قوى.. ولكن لا بد ألا نبالغ فى تقدير الآثار السلبية لمنع دخول الدعاة"، مضيفا أن الرهان الآن على "الجيل الجديد من القادة الناشئين فى العالم العربى الذين على الرغم من أنهم يدعون تبنى الإسلام السياسى إلا أن جميع الاتجاهات ممكنة، وأن قرار منع دخول الدعاة إلى الأراضى الفرنسية من المرجح أن ينظر إليه على أنها علامة سلبية لأن المسألة تتعلق بالخريطة السياسية الجديدة فى العالم العربى وأن الأنجلو ساكسون ـ الأكثر براجمتية من الفرنسيين سوف يستفيدون من ذلك وكذلك بريطانيا والولايات المتحدة الذين يتصلون بالفعل بالتشكيلات السياسية الجديدة التى ظهرت فى العالم العربى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة