تستضيف الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة يوم التاسع من أبريل الجارى أعمال المؤتمر الدول حول اللغة العربية، ومواكبة العصر برعاية أمير المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، بمشاركة أكثر من 200 عالم وباحث من مختلف الدول العربية، سعياً لتأصيل الهويّة اللّغويّة العربية لأهلها من العرب والمسلمين، ومناقشة حال العربيّة وما يعترض سبيلها من تحدّيات متنوعة، كزحف العامّيّة وتعدّد اللّهجات وغزو اللّغات الأجنبيّة.
وقال الدكتور محمد بن على العقلا مدير الجامعة إن المؤتمر يهدف إلى تأصيل الهوية اللغوية العربية وترسيخها، فى ضوء مناقشة واقع اللغة العربية وما يعترض سبيلها من تحديات مختلفة، وبيان مدى إسهام الدراسات اللغوية الأكاديمية فى خدمة الفصحى، والوقوف على المناهج اللغوية الحديثة وتطبيقاتها والإفادة منها.
وأشار العقلا إلى أن المؤتمر يغطى خمسة محاور رئيسة هى دور أقسام اللغة العربية فى الجامعات فى النهوض بالعربية وآدابها، واللهجات والتأصيل اللغوي، واللغة العربية ووسائل التقنية والاتصال الحديثة، ودور الآثار الأدبية المعاصرة، وهموم اللغة العربية فى عصر العولمة.
تدور مناقشات المؤتمر الذى تنظمه كلية اللغة الرعبية بالجامعة فى عدة محاور منها دور أقسام اللغة العربية فى الجامعات فى النهوض بالعربية وآدابها، ويناقش تطوير البرامج العلمية والخطط التدريسية، ربط الرسائل العلمية بواقع العصر وتوثيق الصلة بين أقسام اللغة العربية والمجتمع، وتعريب العلوم، وتفعيل البرامج التطويرية لأعضاء الأقسام العلمية، وتوثيق صلة أبحاث أعضاء هيئة التدريس بواقع العصر.
أما المحور الثانى: اللهجات والتأصيل اللغوى فيناقش إبراز صلة اللهجات المعاصرة بالفصحى وأثرها فيها، والتصحيح اللغوى وأثره فى مقاومة لحن العامة، وأثر اللغات الأجنبية على العربية المعاصرة، والمحور الثالث: اللغة العربية ووسائل التقنية والاتصال الحديثة يناقش اللغة العربية فى وسائل الإعلام المتنوعة، والصعوبات التقنية التى تواجه اللغة العربية، واللغة العربية والتعليم الإلكترونى، والمحور الرابع: دور الآثار الأدبية المعاصرة: يناقش دراسة الآثار الأدبية للأعلام المعاصرين، والتجديد فى الدراسات البلاغية، وتطور الأجنـاس الأدبـيـة، ومستويات الفصحى فى السرديات المعاصرة، وأثر الأعمال الأدبية فى النهوض اللغة العربية، وأدب الأطفال وأثره فى بناء الشخصية اللغوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة