خالد الشريف

أفاعى العلمانية.. وسياسة عض الأصابع

الأحد، 01 أبريل 2012 10:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجأة ودون مقدِّمات خرجت أفاعى العلمانية من جحورها تصرخ وتحرّض، وتملأ الدنيا عويلا بسيطرة الإسلاميين على اللجنة التأسيسية للدستور، بل راحت الأفاعى تبكى على الديمقراطية التى انتُهكت، والدولة المدنية التى ضاعت.

وظهرت أفاعى العلمانية التى كانت تخبو فى الجحور طوال شهر كامل بعد قضية التمويل الأجنبى، خشية أن يطالها القانون والمحاكمة، وصحت فجأة تشوش وتنفث سموم الكراهية فى وسائل الإعلام المختلفة للأغلبية الإسلامية التى جاءت عبر صناديق الاقتراع بانتخابات حرة نزيهة فى البرلمان، فالموضوع ليس دفاعا عن دستور انتُهك، أو جريمة ارتكبت، لكن المسألة كراهية الإسلاميين، وكل عمل ينجزونه أو يشاركون فى صنعه.. حتى وصل الأمر بتلك الأفاعى إلى تحريض العسكر على حل البرلمان، إنقاذًا للبلاد والعباد.

وكأن تشكيل البرلمان للجنة التأسيسية للدستور خرقٌ للقانون، وبدع من الأمر لم تفعله برلمانات العالم المنتخبة، فمن بين 200 حالة لكتابة الدساتير فى العالم، فى الفترة من 1975 حتى 2003، قام البرلمان بكتابة %42 منها، أى ما يقرب من نصف دساتير العالم وضعها البرلمان المنتخب، فضلا على أن التعديلات الدستورية التى صوّت أكثر %77 من المصريين على الموافقة عليها أقرت بأحقية مجلس الشعب والشورى فى اختيار مائة عضو للجمعية التأسيسية لإعداد مشروع الدستور، وهو ما تم بالفعل وأصاب العلمانيين بالجنون والهذيان.. يبدو أن العلمانيين فى بلادنا كفروا بالديمقراطية لأنها لم تحملهم إلى البرلمان.

لكن من المهم أن نؤكد للجميع والأحداث تسير هذه الأيام العجاف بوتيرة سريعة، وقد خرجت بيانات التهديد والوعيد طوال الأسبوع الماضى، سواء من المجلس العسكرى أو القوى السياسية- أن مصر بلد عظيم، وليس تركة يتنازع الناس حولها، فتغليب مصلحة الوطن أولى من المكاسب السياسية، فضلا على أن سياسة «عض الأصابع» التى ينتهجها العسكر مع القوى السياسية تبدد مكاسب ثورتنا العظيمة التى ضحى الشباب بدمائهم وأرواحهم من أجلها.
فمستقبل مصر أعظم من أن تتقاذفه المساومات أو الصراعات السياسية، والتى من شأنها أن تشعل الفتن فى جنبات الوطن.. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

قصة قصير

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed mostafa

مقال رائع

يا علمانيين ممكن تخبطوا راسكم فى الحيط؟

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عيد

الجيش والعلمانيين إيد واحدة

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

كله بيفتى

عدد الردود 0

بواسطة:

dr-nancy

حقد العلمانيين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عبدالستار

موضوع انشاء

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود المصري

هل الأزهر والمفتي من أفاعي العلمانية أيضا؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد كمال

من جحورها ؟!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

العلمانيون

العتمانيون دا اسم الدلع والحقيقى هو الدهريون

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم فريد

تعليقات 6 و 7 و 8

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة