قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، إن نسبة تمثيل المرأة فى مجلس الشعب جاءت مؤسفة، مضيفا أنه التقى عددا من رؤساء الأحزاب المصرية على مدار الأسبوع الماضى، وجميعهم أبدوا شعورهم بالإحباط لهذه النتيجة، "ونأمل أن يقوموا بدورهم لتغيير ذلك"، على حد قوله، خلال زيارته لجمعية نهوض وتنمية المرأة أمس.
وأوضح موران أن الاتحاد الأوروبى يدعم 16 برنامجا لدعم حقوق المرأة فى مصر، مشيرا إلى أهمية دعم منظمات المجتمع المدنى باعتبارها جزء هام من العملية الديمقراطية، وأضاف "سنواصل تقديم الدعم والعمل مع شركائنا".
وقالت الدكتورة إيمان بيبرس رئيسة مجلس إدارة الجمعية، إن نشاطهم يقوم على الاهتمام بالمرأة التى تعول عائلتها، والنساء المهمشات فى المناطق العشوائية، حيث هناك 10 تقسيمات للنساء اللاتى تقدم لهن الجمعية المساعدة سواء عن طريق تقديم مساعدة قانونية أو قروض متناهية الصغر.
وأوضحت بيبرس أن الجمعية تعمل على عدة مشروعات فى الوقت الحالى مثل مشروع المرأة العربية تتحدث، والمواطن الفعال، وأحلام الفتيات.
وخلال اللقاء عرضت السيدات المستفيدات من برامج الجمعية تجاربهم التى خاضوها من خلال المشاركة، حيث تحكى علية محمد (47 عاما) كيف استعانت بأحد قروض الجمعية من أجل مساعدة أطفالها على استكمال دراستهم وإيفاء احتياجاتهم المنزلية "أخدت قرض بـ300 جنيه من الجمعية وبدأت أشترى عبايات أبيعها، وبعدين بدأت أجيب حاجات أكتر زى البطاطين وجهاز العرايس"، وأضافت "كنت عايزة أساعد زوجى عشان أرزقى – عامل باليومية"، وأضحت علية أن حجم القرض الذى تستطيع الحصول عليه وصل الآن إلى أربعة آلاف وخمسمائة جنيه، حيث ترتفع قيمة القرض كلما استطاعت تسديده والنجاح فى الأعمال التى تديرها.
قصة نجاح أخرى سطرتها (جيهان سيد) التى استطاعت من خلال مشاركتها ببرنامج (المرأة العربية تتحدث)، أن تبدأ عمل ناجح لها بأقل الإمكانيات التى توفرت لها فى ذلك الوقت، وبدون الحصول على تمويل من أى جهة، حيث تقول "عملت جمعية وأخدت فلوسها واشتريت خامات بسيطة فى البداية عشان أعمل منها الصابون، وأبيعه للجيران"، ""بروح أدور على البيوت والجرادل معايا وأبيع لهم منها"، وتضيف جيهان التى تعان من السرطان، أنها استطاعت من خلال تلك التجارة الصغيرة أن تتوسع شيئا فشيئا فى عملها، وعلاج أطفالها الذين يعانون من حساسية طوال فترة الصيف، تستدعى بقاء أحدهما على جهاز التنفس الصناعى، واستطاعت مساعدة ابنتها الكبرى على التفوق فى دراستها.
"عندى 3 أطفال، بنتين وولد، وبقيت بحفظ جدول الماتشات وأهتم بالكورة عشان ابنى ما يتلمش على أصدقاء السوء" هكذا تقول هناء حفنى أحد المستفيدات من برنامج (المرأة العربية تتحدث) عن تأثير البرنامج على علاقتها بأطفالها، وتضيف هناء "عندى بنت 14 سنة، روحت عرضتها على دكتورة وأقنعت زوجى بعدم ختانها"، هناء التى أصبحت صديقة لأطفالها بعد البرنامج تقول إنها ساعدت زوجة شقيق زوجها فى تغيير تعاملها مع أبنائها، والتخلى عن العنف فى علاقتها مع بناتها المراهقات.
وتقول سمر حسن -18 عاما- من برنامج (أحلام الفتيات) إنها تعلمت الكثير عن أخطار الزواج المبكر للفتيات، بالإضافة إلى تعلمها عددا من الخبرات الحياتية، حيث يهتم البرنامج بالفتيات اللاتى لم يحصلوا على فرصة للتعليم، من أجل مساعدتهم فى اختيار مستقبل أفضل، وتضيف سمر التى تخطط الآن لدخول الجامعة أنها انضمت أيضا إلى برنامج (أعرف لكى أنمو) الذى منحها بعض الخبرات فى كيفية بدء عمل ناجح والقيام بدراسة جدوى لعمل مشروعات تفيد المجتمع، وتفيدها.
سفير الاتحاد الأوروبى: دعم المجتمع المدنى جزء من العملية الديمقراطية
الجمعة، 09 مارس 2012 05:08 م