طالب بإقامة العدل..

خطيب الاستقامة : الدولة الجديدة لا تجتمع مع الخمور والمخدرات والجنس

الجمعة، 09 مارس 2012 03:19 م
خطيب الاستقامة : الدولة الجديدة لا تجتمع مع الخمور والمخدرات والجنس خطبة جمعة
كتب علام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ خالد خليفة، عضو هيئة علماء الجمعية الشرعية إنه لا يمكن بناء دولة جديدة فى مصر بدون تحقيق 5 محاور رئيسية أولها بناء رجال يقيمون الشريعة الإسلامية، والقضاء على كل ما ينافى الأخلاق الحميدة، وعلى رأسها القضاء على الرذيلة والشذوذ والخمور، بجانب تحقيق الثوابت العقائدية لدى المسلمين لإعادة النظر فى المعطيات والمقررات الدراسية والإعلام البعيدة عن الإسلام، وأيضا البناء الاقتصادى وأخيرا إقامة العدل بين أفراد المجتمع، مصحوبا بدعم النظام القضائى والدستورى.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة بعنوان" كيف تبنى الدول" حيث شرح الخطيب خلال الخطبة المحاور الـ 5 التى شيد من خلالها سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - الدولة الإسلامية والتى بدأت منذ لحظة نزول الآية القرآنية
" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ " حتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وخلال عمره كله ظل يحقق ويبنى هذه الركائز الـ5 .

وأشار الخطيب إلى أن الذين يقولون إنه لا يمكن إقامة دولة إلا بجمع الأموال أو بالحصول على المعونات الدولية أو استرداد الأموال المهربة، نؤكد لهم أن " هذه فرعيات وأنتم تغنون على ليلاكم فسيدنا - محمد صلى الله عليه وسلم- علمنا كيف نبنى دولة، وذلك بالارتكاز على مجموعة عناصر أساسية، العنصر الأول يأتى عن طريق تأسيس رجال تبنى على أكتافهم الدولة وهو العنصر البشرى الذى كان دائما ما يراه النظام السابق عبئا على الدولة وليس ركيزة لبنائها، مضيفا أن العنصر البشرى كان محل اهتمام الرسول "صلى الله عليه وسلم" قبل بناء الدولة ولذلك قامت دولته، أما العنصر الثانى فهو الأساس الفكرى المتمثل فى الإسلام فى الثوابت العقائدية فلا يمكن بناء دولة جديدة وهناك"من يكفر بالله" فلا تقدم مع وجود دعاوى لهدم القديم، وهنا ينبغى إعادة النظر فى المناهج والمقررات الدراسية التى وضعها القس المبشر "دان لوب" فى عهد الاحتلال البريطانى ليخدم بها الماسونية العالمية للقضاء على المفاهيم والفكر والعقائد الإسلامية، مؤكدا على أنه بذلك تتحقق مقولة لويس التاسع "لن ننتصر على هذه الأمة بالسيف ولكن ننتصر عليها بتغيير عقائدها".

وطالب الخطيب بضرورة تغيير النمط الإعلامى لكى تبنى الدولة قائلا "إن الإعلام يدعو إلى الدعارة وتزييف العقول والكذب، رغم أن الدولة الإسلامية قامت على أسس الصدق"، مضيفا " لكل طاغ ساحر، وسحرة الطغاة فى هذا العصر هو الإعلام الذى يزيف الحقائق حتى وصل الأمر بأن جعل اليهود على حق ووصف المسلم بالإرهابى".

أما العنصر الثالث فيتمثل فى إصلاح الأخلاق فلا يمكن بناء دولة وبها انتشار للخمر والجنس والشذوذ بالإضافة إلى المخدرات التى تسبب الأمراض والجرائم حتى وصل الأمر إلى أن ربع مليار فى العالم سيموتون بسبب الايدز فى 2025، قائلا" أقول للذين يقولون إن أوروبا وأمريكا بها هذه المنكرات ومع ذلك متقدمة أن هذه الدول الأمراض الخطيرة مثل الايدز والانتحار الجماعى يأكل فيها البشر بشكل يهدد سقوطها كما سقطت الاشتراكية".

والعنصر الرابع يتمثل فى الارتقاء بالاقتصاد عبر دعم الصناعات والمنتجات الصغيرة، وهنا أقول للذين يخشون الفقر إنه إذا وجد المسلم الصحيح والخلق النبيل وجدت معه الوسائل الناجحة التى سيحصل منها على رزقه حتى ولو كانت بيد السباع، والعنصر الخامس والأخير يتمثل فى تحقيق العدل مدعوما بالنظام القضائى والدستورى، فلا وجود لدولة لا يأخذ الضعيف والمظلوم فيها حقه من القوى والظالم عبر مؤسسة دولية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة