اعترضت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، على أن يتضمن تشكيل الهيئة التأسيسية للدستور أعضاء البرلمان بالمجلسين الشعب والشورى، معتبرة إياه انتقاصا للدور الرئيسى الذى تم انتخابهم على أساسه، وتخليا عن الدور الدستورى الأساسى، لافته إلى أن الطعون بعدم دستورية مجلس الشعب تهدد بحله، متسائلة، ماذا لو أبطلت عضوية بعض الأعضاء؟ متنبأه بأنه فى حالة استمرار هيمنة التيارات الدينية على المشهد المصرى خاصة فى الإطار الدستورى ستكون مقدمة لثورة جديدة.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقتها فى الندوة التى نظمها نادى روتارى القاهرة الجديدة، مساء أمس، بمشاركة عدد من النوادى ومنها نادى روتارى جاردن سيتى، القطامية، القاهرة شمال، تحت عنوان "آليات كتابة دستور مصر الجديد"، وأدارت الندوة رئيس نادى روتارى القاهرة الجديدة خديجة إبراهيم، سكرتير النادى ماجد مينا، وبحضور لفيف من الروتاريين.
ووصفت " الجبالى" أداء أعضاء مجلس الشعب بالسلبية والارتباك، مبررة ذلك بأن الكثير مما دار تحت قبة البرلمان كان فيه خروجا عن الدور، مشيرة أن المجلس لم ينتظم حتى الآن فى الإطار الذى يمكن تقييمه، داعية إلى الانتظار لتبلور الأمور وإيضاحها.
وعن رئيس مصر القادم ترى الجبالى أن الرءوس تكاد تكون متساوية والخبرات ليست بعيدة عن بعضها، متسائلة: فى ظل التعددية كيف سيتم اختيار الأكثر توافقا؟، داعية إلى وضع معايير للمرحلة بشكل موضوعى ليتم تطبيقها على المتاح، حينما تكتمل الخريطة الرئاسية، متخوفة من عملية تفتيت الأصوات، وأنها ليست مشغولة بمن سيحكم لكن كيف سيحكمنى، الرئيس القادم الذى سيؤدى دوره على صفيح ساخن.
وأشارت الجبالى إلى أن إلزام وثيقة السلمى ليس من العسكرى، ولكن من الغالبية السياسية الإسلامية، قائلة: مضامينها ستأتى فى الدستور الجديد، لأنها كانت فرصة لحرث الأرض مبكرا"، مقترحة أن نضخ الأفكار وتوثيقها، والإصرار على حضور جلسات الاستماع والإبداء بالرأى، وعدم الاستعجال، داعية لاستخدام دستور 71 لحين وضع الدستور الجديد.
وقالت الجبالى، فى قراءة صحيحة للمشهد الانتخابى 35 مليونا صوتوا بدون وعى جمعى وتجريف حاد للبيئة السياسية، 11 مليونا صوتوا للتيار الدينى، باقى الأرقام صوتت لخمس أجزاء أخذت من بعضها لبعض، مشيرة إلى أنه لو كانت قادرة على تحقيق المعادلة التاريخية أن فى مراحل الانتقال الكبرى ووحدت قوتها فى قائمة وطنية موحدة ما كان هزمها أحد".
ودعت الجبالى لاستعادة المخزون فى قراءة المشهد المصرى مرة أخرى، إعادة النموذج التنموى، وإقامة نهضة اقتصادية، مشيدة بدور الإمام "الطيب" لاسترداد الأزهر، فضلا عن الدور التنويرى الوسطى وسط هذه الأجواء.
تهانى الجبالى: استمرار هيمنة التيارات الدينية مقدمة لثورة جديدة
الجمعة، 09 مارس 2012 12:52 ص
جانب من الندوة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
m kamal
نحن شعب مسلم
عدد الردود 0
بواسطة:
يا مثبت العقل والدين
هل هذا ممكن فى مصر ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور/ سيد رجب السيد-استاذ منتدب بحقوق القاهرة-عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية
نشكر اهتمامكم بموضوع الجمعية التأسيسية ، ولى دراسة عنه منشورة