بوادر صدام بين الجماعة والعسكرى ومخاوف من انتهاء شهر العسل بعد هروب الأمريكان.. حسين: علاقتنا بالعسكرى لن تتغير ونحمله مسئولية هروب الأمريكان.. البرنس: لا توجد صفقة مع العسكرى وإذا أصاب سنؤيده

فجر الهجوم الذى شنته جماعة الإخوان المسلمين ضد المجلس العسكرى حالة من الجدل حول طبيعة العلاقات بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، واعتبرت مصادر سياسية أن الاتهامات التى وجهتها الجماعة للمجلس العسكرى بإدارة البلاد بنفس منطق الرئيس المخلوع من حيث التبعية للولايات المتحدة والتدخل فى شئون القضاء وإهدار سيادة الوطن، الذى كان بمثابة إعلان لانتهاء شهر العسل بين الإخوان والمجلس العسكرى، إلا أن مصادر قيادية بالجماعة شددت على أن العلاقة مع المجلس العسكرى لن تشهد تغييرا، وأشارت إلى أنها منذ البداية قائمة على أساس احترام المصالح العليا للوطن.

رفض الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين اعتبار الهجوم الذى شنته الجماعة ضد المجلس العسكرى بادرة صدام بين الطرفين، مشيرا إلى أن العلاقة بين الجماعة والعسكرى لم تتغير، وأضاف: نحن قلنا للمجلس العسكرى منذ البداية إذا ارتكبت خطأ سنقول لك أخطأت، موضحا على أن الهدف من هجوم الجماعة على المجلس العسكرى هو تحميله لخطأ هروب المتهمين الأمريكان فى قضية تمويل المنظمات المجتمع المدنى، مؤكدا على عدم وجود بوادر للصدام بين العسكرى والإخوان وما حدث أن المجلس العسكرى أخطأ بسماحه للمتهمين الأمريكان بالهروب، ونحن أنكرنا عليه هذا الخطأ .

بينما أكد الدكتور حسن البرنس وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة على أن علاقة حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالمجلس العسكرى قائمة على المسئولية ومصلحة الوطن، قائلا: علاقتنا بالمجلس العسكرى ليست صفقة بما يتضمن تأييدنا له فى كل القرارات، وإنما هى علاقة قائمة على احترام مصلحة مصر، مشيرا إلى أن الإخوان لا يجدوا حرجا فى تأييد العسكرى إذا صدرت عنه قرارات إيجابية، وكذلك لا توجد لديه ما يمنع من أن يقفوا فى مواجهته إذا صدر عنه ما يسىء للوطن ويهدد مصالحه، مضيفا أن موقف الإخوان من قضية هروب المتهمين الأمريكان واضح منذ البداية وأنهم يرون ضرورة محاسبة المسئولين عنه .

من ناحيته وصف عزب مصطفى عضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة كل ما يشاع عن العلاقة بين العسكرى والإخوان بأنه كلام "فارغ " ولا قيمة له قائلا: علاقتنا بالمجلس العسكرى معلومة للجميع لا يوجد فيها ما نخشى منه .