بالصور.. عبد النور ببرلين: لا توجد سياحة حلال وحرام.. مستشهدا بالآية الكريمة "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".. وبث مباشر لشرم الشيخ والغردقة للتأكيد على استقرار الأوضاع

استشهد منير فخرى عبد النور وزير السياحة بالآية الكريمة: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"، للرد على ما أثارته وسائل الإعلام الألمانية حول مطالبة التيارات الدينية بتطبيق "السياحة الحلال" بمصر، قائلا: "لا توجد سياحة حرام وحلال، وأن العالم كله سيشهد مصر الجديدة التى اتحد أبناؤها لتحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية واحترام خصوصية الآخرين فى حدود النظام العام على استعداد تام لاستقبال السائحين بروح جديدة يملؤها التفاؤل والتفاهم، بما يوفر المناخ الملائم لتدفق المزيد من السياح لمصر".

قال عبد النور: "إن مصر ستشهد استقرارا سياسيا واجتماعيا وأمنيا بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية يونيو القادم"، مشيرا إلى أن الأحداث السياسة التى تمر بها مصر طبيعية ويحدث أكثر منها فى أى دولة تحدث بها ثورة، موضحا أن الأحداث الأمنية وغيرها هى حالات فردية.

أضاف عبد النور، خلال المؤتمر الصحفى الذى اقيم على هامش فعاليات بورصة برلين بحضور سفير مصر بألمانيا رمزى عزالدين وهشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة، وعمرو العزبى رئيس هيئة التنشيط السياحى، ومحمد الصاوى، رئيس لجنة السياحة بمجلس الشعب ومحمد جمال المستشار السياحى بمكتب ألمانيا، وحشد كبير من ممثلى وسائل الإعلام الألمانية، أن إستراتيجية وزارة السياحة تهدف الى تحقيق 30 مليون سائح حتى عام 2017، مؤكدا أن هذه الخطة لن تتأثر بأية أحداث ولن نتوقف، مشيرا إلى استمرار حملات التنشيط والترويج لمصر فى كل الأسواق السياحية وسيتم مضاعفتها طبقا لأهمية كل سوق، كما ستنطلق هذه الحملات فى أسواق جديدة وواعدة، وكذلك الاستمرار فى تنظيم الرحلات التعريفية للاعلام الأوروبى بل والعالمى حتى تتضح الحقيقة.

وأشار وزير السياحة إلى أن القطاع السياحى العالمى سيتأثر فى حال تباطؤ عودة السياحة إلى مصر والعكس صحيح، مفيداً بأن وزارة السياحة قامت بكل إمكانيتها حتى تعود السياحة إلى ما كانت عليه وأفضل، واصفاً الخطة التنشيطية التى يتم السير عليها بـ"كما قال الكتاب"، مدللا على ذلك النتيجة التى حصلت عليها مصر فى عام الثورة2011 ولم تتاثر إلا بنسب معقوله بأنخفاض 30 % فقط.

وعن الأنواع السياحية الجديدة، قال وزير السياحة إن هناك عددا من الأنماط السياحية التى تساعد على ارتفاع حصة مصر السياحية منها سياحة المؤتمرات و الرياضية والبيئية.

ودعا عبد النور الجميع فى القطاع السياحى الحكومى والخاص الإقليمى والدولى أن يكون يد واحدة، لتدعيم السياحة من كل مكان التى تعتبر من أهم الاقتصاديات العالمية التى تقوم عليها كبرى دول العالم.

وفى إجابة على سؤال من إحدى الصحفيات الألمان عن الوضع الأمنى بعد عمليات الاختطاف للسائحين الأمريكان والكوريين، أكد وزير السياحة أن الوضع تغيير تماماً ودعاها إلى زيارة الجناح المصرى لتشاهد الصورة الحية الآن لشرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان والقاهرة، وكيف يتم التعامل مع السائحين من خلال شاشة عرض تليفزيونية تستمر طوال أيام المعرض.

ومن جانبه أكد عمرو العزبى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن القطاع السياحى فى مصر يعلم جيدا أن فرصتنا فى العودة لما كانت عليه السياحة المصرية ليس ببعيد، خاصة بعدما أكد منظمى الرحلات الألمان على أهمية السوق المصرية لهم، قائلا لذلك لدينا رسائل واضحة للسائحين لطمأنتهم من خلال حملة التنشيط الجديدة، مضيفاً أن معرض الـ "I.T.B" سيساعد كثيراً فى نشر وتوعية العالم بتغيير صورة مصر إلى الايجابية التى نتمناها وحققناها بعد ثورة 25 يناير.

وفى سياق متصل أكد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة على تحول مصر إلى فنادق خضراء حامية البيئة من التلوث هو من أهم المشروعات التى يتم تنفيذها حالياً، قائلا: "خلال الثلاثة شهور القادمة سنرى جزءا منفذا من هذا المشروع".