توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" زيادة بشكل قياسى فى محصول القمح عالمياً لعام 2012، ببلوغه 690 مليون طن، حسبما ذكرت المنظمة فى تقرير لها أمس الخميس على موقعها.
وحسبما أفاد التقرير، فإن إنتاج القمح لعام 2012 أعلى بكثير من المعدّل السنوى، خلال أى من السنوات الخمس الماضية، إلا أنه بالرغم من ذلك من المتوقع ارتفاع أسعار الغذاء العالمى، وبالتالى استمرار العجز الغذائى عالميا، والذى يتسبب فى إصابة الإنسان بمرض سوء التغذية الذى يعانى منه معظم سكان العالم.
وعلى المستويات الإقليمية، يكشف التقرير أن الطقس غير المواتى فى غرب أفريقيا، كان وراء الانخفاض الحاد فى إنتاج المراعى والحبوب بأجزاء واسعة من إقليم السهل والساحل. وتمخض ذلك، مقروناً بارتفاع أسعار المواد الغذائية والصراعات الأهلية عن تفاقم الحالة الراهنة من انعدام أمن الغذاء الحاد بالفعل، وسوء التغذية المتزايد لدى العديد من بلدان الساحل والصحراء، لا سيما فى النيجر وتشاد وموريتانيا ومالى وبوركينا فاسو.
وعلى صعيد إقليم الشرق الأدنى، تدهورت حالة الأمن الغذائى فى الجمهورية العربية السورية واليمن نتيجة للصراعات المدنية لدى البلدين، وبينما يواجه نحو 1.4 مليون نسمة فى سوريا أمناً غذائياً مزعزعاً، اضطر الآلاف من الأسر فى اليمن إلى الفرار من مناطق سكناهم.
وفى شرق أفريقيا، على الرغم من بعض التحسن تبقى الحالة الغذائية للمجموعات الضعيفة غير مستقرة، خصوصاً فى مناطق رعى الماشية المتضرّرة من جفاف سابق، وتظل حالة أمن الغذاء فى السودان وجنوب السودان باعثة على القلق عقب الغلال الرديئة للحصاد الأخير.
وفى جنوب أفريقيا، تبقى الفرص المحصولية مُرضية بالرغم من نوبات الجفاف والأعاصير المفاجئة فى بعض المناطق.
وأكدت المنظمة أنه من المنتظر أن تحلِّق فاتورة استيراد الحبوب لبلدان العجز الغذائى ذات الدخل المنخفض "LIFDCs" إلى مستوى قياسى مقداره 32.62 مليار دولار أمريكى فى عام 2012، أى بما يتجاوز تقديرات العام 2010/2011 بفارق طفيف، وذلك على الأكثر نظراً إلى هبوط الإنتاج، وارتفاع متطلبات الاستيراد لدى البلدان المستوردة الكبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة