الرئاسة والتمويل وسوريا على منابر الجمعة.. الاستقامة: لا دولة جديدة بدون القضاء على الخمور والمخدرات والجنس.. الرحمة: تطبيق الشريعة لا يعنى الحدود فقط.. "بكار" يرفض الكلام عن "النور"

الجمعة، 09 مارس 2012 04:08 م
الرئاسة والتمويل وسوريا على منابر الجمعة.. الاستقامة: لا دولة جديدة بدون القضاء على الخمور والمخدرات والجنس.. الرحمة: تطبيق الشريعة لا يعنى الحدود فقط.. "بكار" يرفض الكلام عن "النور" صلاة جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب علام عبد الغفار– أشرف عزوز– محمد أحمد طنطاوى- عز النوبى- إيمان على– كامل كامل- محمود عبد الغنى- محمد سليمان– هانى الحوتى

أكد خطباء الجمعة فى عدد من مساجد القاهرة والجيزة على ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية فى الدولة المصرية الحديثة، وأوضح خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة أن بناء الدولة لن يكون باسترداد الأموال المهربة أو المعونات الدولية، ولكن من خلال القضاء على الخمور والشذوذ.

وطالب خطيب مسجد التوحيد بضرورة التبرع لتسليح الشعب السورى ضد نظام رئيسه بشار الأسد، فيما طالب حافظ سلامة، فى كلمته، بفتح تحقيق عاجل حول سفر الأمريكان المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى.

وانتقد مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الغموض فى الكشف عن المتورطين فى قضايا كثيرة وآخرها قضية التمويل الأجنبى، متسائلاً: "مازلنا لم نفهم ماذا جرى فى قضية التمويل الأجنبى وقضية مذبحة بورسعيد"، وكنا نأمل جميعا أن يكون التحقيق فى هذه القضية بشكل عاجل، ولكن حتى الآن نسمع فقط القبض على بعض المتهمين، وهناك صمت غير مفهوم من الحكومة والبرلمان .

ووصف شاهين فتح باب الترشح للانتخابات لرئاسة الجمهورية بأنه جاء فى الوقت المناسب لأعداء الثورة، وفى الوقت الذى تفرقت فيه القوى السياسية، مشيراً إلى أن منصب الرئيس أهم منصب، قائلاً "إذا ضاع هذا المنصب قولوا على مصر السلامة"، لأن هناك قضايا كبيرة ومطالب لم ينفذها سوى الذى سيتولى رئاسة الجمهورية لمحاربة الفساد وتطهير المؤسسات الحكومية.

ورفض نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب النور، المتحدث الرسمى باسم الحزب، الكلام عن حزب النور داخل المسجد بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، وذلك بعدما حاول أحد المصلين الاستفسار منه عن شىء داخل الحزب، إلا أن بكار أجابه بقول: "لن أتحدث عن حزب النور داخل المسجد".

وخطب بكار جمعة اليوم فى مسجد الإيمان فى منطقة مكرم عبيد- بمدينة نصر، والتى احتوى معناها فى أن دين الله نقيا حتى لو أن الذين يعتنقونه أخطأوا.

وأضاف بكار خلال خطبته التى اتسمت بهدوء صوته، أن الرجال يعرفون بالحق والحق لا يعرف بالرجال، لافتاً إلى أن تاريخ اليهود مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فى المدينة أسود.

وألقى مفتى الجمهورية فضيلة الدكتور على جمعة خطبة "الجمعة" والتى جاءت فى إطار احتفال القوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد الموافق 9 مارس من كل عام، حيث ركز فيها على فضل الشهادة فى سبيل الدفاع عن الوطن.

وأكد المفتى أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأن أرواحهم يوم القيامة ستكون معلقة فى قناديل تسرح فى أى جنة تشاء، مشدداً على ضرورة العمل بعد أن قدم الشهداء الدماء من أجل الوطن، ومن ثم يجب على الجميع العمل تقديرا لدماء هؤلاء الشهداء من أجل رقى المجتمع وتقدمه.

وتحدث فضيلة المفتى عن أنواع الشهادة ومدى التفرقة بين الشهيد وغيرهم من الأموات، مؤكداً أن الشهداء هم من يقدمون أرواحهم من أجل عمل الخير للوطن.

وفى خطبته أشار الشيخ محمد القاضى، خطيب مسجد الرحمة بالهرم، إلى أن تطبيق الشريعة الإسلامية لا يعنى تطبيق الحدود فقط، وإنما يعنى تطبيقاً شاملاً لكل ما جاءت به الشريعة الإسلامية فى مختلف نواحى الحياة والمعاملات الإنسانية دون أن تكون قاصرة على أمر بعينه.

وأوضح القاضى، خلال خطبة الجمعة، أن المسلمين يجب أن يلتزموا بشرع الله عز وجل مهما كان الأمر، سواء جاء الالتزام فى مصلحتهم أو تعارض معها، لافتاً إلى أن المؤمن ينقاد ويسلم بشرع الله بقلبه وعقله، مضيفاً أن الأمة الإسلامية تحتاج إلى طائفة مؤمنة تلتزم بشرع الله، وتنتهى عن نواهيه دون أن يكون فى قلوبها زيغ أو هواء أو حقد حتى يلتف حولها جموع المسلمين، وتعود الأمة لمجدها كما كان.

فى الوقت نفسه أكد الشيخ خالد خليفة، عضو هيئة علماء الجمعية الشرعية، خلال خطبة الجمعة بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة، إنه لا يمكن بناء دولة جديدة فى مصر بدون تحقيق عدة محاور رئيسية، أولها بناء رجال يقيمون الشريعة الإسلامية، والقضاء على كل ما هو ينافى الأخلاق غير الحميدة التى تهزم أى دولة، ومنها القضاء على الرذيلة والشذوذ والخمور، وكذلك تحقيق الثوابت العقائدية لدى المسلمين لإعادة النظر فى المعطيات والمقررات الدراسية والإعلام البعيدة عن الإسلام، وأيضا البناء الاقتصادى، وأخيراً إقامة العدل بين أفراد المجتمع، مصحوباً ذلك بدعم النظام القضائى والدستورى.

وأضاف العنصر الثانى فهو الأساس الفكرى المتمثل فى الإسلام فى الثوابت العقائدية، فلا يمكن بناء دولة جديدة وهناك "من يكفر بالله" فلا تقدم مع وجود دعاوى لهدم القديم، وهنا ينبغى إعادة النظر فى المناهج والمقررات الدراسية التى وضعها القس المبشر "دان لوب" فى عهد الاحتلال البريطانى ليخدم به الماسونية العالمية للقضاء على المفاهيم والفكر والعقائد الإسلامية، حتى وصل الأمر على تخرج شباب المسلمين من الجامعات خالى الوفاض، لدرجة أنهم لا يعرفون شيئاً عن غزوات الرسول "ص" ولا نحن أمة محررة أم محتلة ولا عن الثقافة والهوية الإسلامية.

أما المحور الثالث فيتمثل فى إصلاح الإخلاص، فلا يمكن بناء دولة وبها انتشار للخمر والجنس والشذوذ، بالإضافة إلى المخدرات التى تسبب الأمراض والجرائم، حتى وصل الأمر إلى أن ربع مليار شخص فى العالم سيموتون بسبب الإيدز فى 2025.

والمحور الرابع فتمثل فى إقامة الاقتصاد عبر دعم الصناعات والمنتجات الصغيرة، والمحور الخامس والأخير يتمثل فى تحقيق العدل، مدعوماً بالنظام القضائى والدستورى، فلا دولة بدون أن يأخذ الضعيف والمظلوم حقه من القوى والظالم عبر مؤسسة دولية.

ومن ناحية أخرى طالب خطيب مسجد التوحيد فى خطبته، الشعب المصرى بالتبرع من أجل نصرة الشعب السورى ضد رئيسه بشار الأسد، مضيفا "إخواننا فى سوريا يحتاجون إلى التسليح، بل وإن الجيش السورى الحر يحتاج إلى التسليح ضد رئيسه بشار الأسد".

ودعا خطيب المسجد أن ينتقم الله من الشيوخ والدعاة الذين يحللون للرئيس السورى ما يفعله بشعبه، مضيفا أن أعضاء مجلس الشعب المصرى عليهم مسئولية كبيرة تجاه أبناء وطنهم، خاصة أنهم يتولون مواقع المسئولية الآن.

وأكد حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية بالسويس أن مصر أصيبت منذ 10 أيام بنكسة وطعنة فى صدرها عندما سمح المسئولون بخروج الأمريكان المتورطين فى قضية التمويل الأجنبى، قائلاً: إن هذه الطعنة لا يمكن أن تمر دون تقديم من تورطوا فى هذه الصفقة من المسئولين سواء من تمت الممارسات معهما عند زيارة وزير خارجية أمريكا والسفيرة ورفقائهم الذين جاءوا من الولايات المتحدة لممارسة الضغوط للإفراج عن "الخونة".

وطالب سلامة بفتح التحقيقات مع من تورط فى هذه الصفقة سواء من الهيئات أو الجامعات الإسلامية أو المسئولين سواء عسكريين أو المدنيين، فشرف مصر وكرامتها لا يباع ولا يشترى.

وأضاف سلامة، لم نر عدالة أقيمت فى مصر بعد 25 يناير، ولم يهدأ النظام السابق ولا عملاؤه فى الخارج، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل قائلاً "كيف نسمح على أرض مصر بعد ثورة يناير بهذا".

وفى كفر الشيخ تنوعت خطبة الجمعة ما بين دعوة للعمل وترك التظاهر، خاصة أن المحافظة شهدت عددا من التظاهرات الفئوية، ومن الخطباء من تناول الاختيار الأمثل لمرشحى الرئاسة ليتحمل مع نواب الشعب حل المشاكل، ويلبى مطالب الشعب المصرى بكل طوائفهم، وأسدى إمام مسجد الاستاد الرياضى نصائح لكل المصريين بجميع طوائفهم للتعاون والاتحاد وعدم الفرقة والاختلاف، خاصة فى المرحلة الحاسمة الفارقة، وأن تكون المصلحة العامة متغلبة على المصلحة الخاصة، ونراعى أن هناك من يتربص بنا، فلا نمنحهم الفرصة لتفرقتنا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة