يسأل محمد الراعى (45 عاما)، هل يستطيع مريض الكبد الذى خضع مؤخرا لعملية زراعة كبد إلى الاحتفاظ وتربية الحيوانات والطيور فى المنزل؟
يجيب عن التساؤل الدكتور هشام حسن، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى جامعة أريزونا قائلا، إن كثيرا من المرضى يحبون تربية الحيوانات فى المنزل كالقطط والكلاب أو تربية بعض العصافير والطيور، ولكن يجب أن يعى مريض زراعة الكبد وكذلك أسرته أن عملية زراعة عضو كالكبد ليست كباقى العمليات الجراحية العادية، وإنما لها تعامل خاص بعد العملية لحماية مريض الزرع من أى مؤثرات خارجية قد تؤدى إلى تدهور حالته.
وغالبا ما يسأل المرضى وذووهم الذين يحتفظون بحيوانات أليفة أو طيور عن إمكانية الاحتفاظ بها بعد العملية، ولكن الكلاب والقطط قد ينقلون بكل سهولة العدوى البكتيرية لمريض الزرع، مما قد يسبب له أعراض خطيرة، وذلك لقلة مناعته بسبب تناوله للأدوية المثبطة للمناعة بعد الجراحة.
ولذلك ينصح هشام المريض وأهله بضرورة عدم مخالطة أو ملامسة تلك الحيوانات والطيور فى حدائق عامة أو فى حديقة الحيوانات، حيث يعيش الكثير منها فى غرف ضيقة أو عديمة التهوية أو أماكن مملوءة بالفيروسات مما يسهل نقل العدوى لمريض الزرع.
كذلك يجب على المريض غسل يديه جيدا بعد لمسها و مخالطة أى طيور أو حيوانات، وكذلك الامتناع التام من لمس فضلاتها لمنع انتقال العدوى.
ويوضح هشام أيضا أن الطيور التى تربا فى المنزل قد تحمل أنواعا من البكتيريا شديدة الخطورة على المرضى قليلى المناعة ما قد يهدد مريض زراعة الكبد، ولذا ينصح هشام الراغبين فى تربية الطيور فى المنزل ضرورة الاحتفاظ بها فى غرفة منفصلة من المنزل أو الأفضل التخلص منها قبل عودة مريض الزراعة إلى المنزل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة