هل تؤدى أدوية الهرمونات إلى اضطراب الدورة الشهرية؟

أرسلت لنا السيدة أميرة سيد تقول: "أنا سيدة متزوجة منذ ستة سنوات، وقبل الزواج كنت أعانى من ظهور شعر سميك بالوجة، ذهبت لطبيب الجلدية وخضعت لعدد من جلسات الليزر اختفى بعدها الشعر لفترة طويلة، ولكنه عاد للظهور بكثافة أكثر من السابق، خاصة بعد إنجابى لطفلى منذ حوالى أربعة أعوام، فذهبت لطبيب النساء، وأخبرنى أننى لا أعانى من أى مشاكل بالرحم أو المبيضين، ووصف لى دواء (ديان) (أندرو كيور)، وبعد تناولهما لسبعة أشهر لم أشعر بأى تحسن فأوقفت العلاج، ولكننى منذ ذلك الحين أعانى اضطراب فى الدورة الشهرية، حيث تأتى مرتين بالشهر، وهذا منذ حوالى سته أشهر فهل تلك الأدوية تسبب اضطراب فى الدورة؟ وكيف يمكن انتظامها مرة أخرى؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم أستشارى أمراض النساء والولادة قائلا:

"غالبا ما توصف تلك العقاقير لعلاج اضطراب الهرمونات الناتج عن تكيسات المبيض، مع العلم أن العقار الأول يستخدم أساسا لمنع الحمل، والثانى يحتوى على نفس مكوناته، ولكن بتركيز أعلى، ومن الآثار السلبية لتلك العقاقير التأثير على انتظام الدورة الشهرية، وهو ما يمكن علاجه من خلال تناول أقراص دوائية تساعد المبيض على تنظيم عملية التبويض وذلك لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها تنتهى مشكلة تكرار الدورة الشهرية، أما بالنسبة للشعر الزائد فننصح السيدة بعد التأكد من عدم وجود تكيسات على المبيض أو أى مشاكل هرمونية أخرى أن تخضع لجلسات ليزر على يد طبيب جلدية، مع ضرورة تكرار تلك الجلسات مرة كل ستة أشهر الى عام وعدم الانقطاع عنها، مع العلم أن تلك الحالة يمكن أن تحدث نتيجة لتحسس بصيلة الشعر من النسبة الطبيعية لهرمون الذكورة.