مقتل ضابط يمنى وستة من حراسه فى اشتباك مع متمردين فى الشمال

قال مسئول، إن ضابطا بالجيش اليمنى وستة من حراسه الشخصيين قتلوا فى تبادل لإطلاق النار مع المتمردين الحوثيين فى شمال البلاد اليوم الخميس.

وأضعفت الاضطرابات السياسية التى أصابت اليمن بالشلل طوال عام 2011 تقريبا سيطرة الحكومة المركزية على مساحات كبيرة بالبلاد، مما سمح للمتمردين -المعروفين بالحوثيين- بإقامة ما يشبه دولة داخل الدولة على طول الحدود مع السعودية المجاورة.

وقال المسئول إن قائد إحدى كتائب الجيش قتل مع ستة من حراسه الشخصيين فى تبادل لإطلاق النار مع الحوثيين عندما رفضوا التوقف عند نقطة تفتيش أقامها الحوثيون فى مديرية حرف سفيان أكبر مديريات محافظة عمران إلى الشمال من صنعاء، وأضاف المسئول أن ثلاثة من الحوثيين قتلوا فى الاشتباك، وذكر قائد المتمردين الحوثيين أن اثنين من مقاتليه قتلوا وفقد ثالث.

وقال عبد الملك الحوثى فى بيان، إن هذا العدوان الذى وصفه بالوحشى وغير المبرر يكشف عن "بربرية" هذا الضابط وهؤلاء الذين يقفون وراءه وعن عدم احترامهم لدماء الناس وعن كراهيتهم لأبناء محافظات الشمال، ويسيطر الحوثيون جزئيا على محافظة عمران التى وقع فيها إطلاق النار، ودخلت السعودية فى حرب قصيرة مع الحوثيين فى شمال اليمن بعد أن سيطروا لفترة على أراض سعودية عام 2009.

وقال السفير الأمريكى فى اليمن الشهر الماضى إن هناك مؤشرات على زيادة النشاط الإيرانى فى اليمن، وهو ما يمثل تهديدا لأمن واستقرار البلاد، وتنفى إيران تدخلها بأى شكل فى اليمن.

واتهم الحوثيون السعودية بتهريب السلاح للمتشددين السنة فى شمال اليمن، حيث اشتبك هؤلاء المتشددون مع الحوثيين بشكل متكرر خلال الأشهر الأخيرة.

والتمرد فى الشمال هو واحد من سلسلة من التحديات التى تواجه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى الذى تولى السلطة من على عبد الله صالح رسميا الشهر الماضى، بعد عام من الاحتجاجات المعارضة للحكومة.

وإلى جانب الأزمة الإنسانية التى تخيم على اليمن يشهد الجنوب موجة متصاعدة من النزعات الانفصالية، كما يقوم جناح نشط لتنظيم القاعدة بشن سلسلة من الهجمات القاتلة على الجيش منذ تولى هادى منصبه.