قالت رئيسة المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان فى أفغانستان، إنه كان يجب أن يعلم الجنود الأمريكيون الذين أحرقوا مصاحف فى قاعدة عسكرية بأفغانستان الشهر الماضى أن هذا سيغضب المسلمين، استنادا إلى ردود الفعل على وقائع سابقة لتدنيس مصاحف.
وأضافت سيما سامار أن الأمريكيين تعاملوا فيما سبق مع مشاكل تتصل بالتعامل مع المصاحف فى قاعدة جوانتانامو بكوبا، وشهدوا الغضب الذى خلفه إحراق مصحف فى كنيسة بفلوريدا العام الماضى، وكان مسئولون أمريكيون قد ذكروا أن المصاحف صودرت من سجناء بقاعدة باجرام الجوية وألقيت فى محرقة بطريق الخطأ.
وقالت سامار فى مؤتمر صحفى: "فيما يتعلق بقضية المصاحف هذه واقعة مؤسفة.. فى وجود تجربة المصاحف فى جوانتانامو وأيضا مسألة إحراق مصحف فى فلوريدا مما أدى إلى أعمال شغب واحتجاجات فإننى لا أفهم لماذا فعلوا هذا".
وعلى الرغم من اعتذار الرئيس الأمريكى باراك أوباما وغيره من المسئولين الأمريكيين، فإن إحراق المصاحف فى قاعدة باجرام أشعل موجة من الغضب المناهض للغرب فى أنحاء أفغانستان واحتجاجات أسفرت عن سقوط 30 قتيلا، وقالت سامار إن الواقعة أعطت ذخيرة "لعناصر محافظة فى المجتمع للترويج لأفكارها".
وقال مسئولون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن تحقيقا أمريكيا أفغانيا مشتركا خلص إلى أن ستة جنود أمريكيين اشتركوا فى الواقعة، وأضافت سامار التى تزور واشنطن لحضور مؤتمر للبنك الدولى إنها متفائلة بأوضاع حقوق الإنسان فى أفغانستان بعد الانسحاب المقرر لمعظم القوات الأجنبية المقاتلة بحلول نهاية 2014.
ومضت تقول إن أفغانستان أحرزت تقدما فى مجالات من بينها وضع المرأة على الرغم من سنوات الحرب والمقاومة من جانب المجتمع المحافظ بشدة.
من ناحية أخرى عبرت عن قلقها بشأن الاستراتيجية الغربية فى البلاد التى قالت إنها تركز على الأمن أكثر من اللازم، وتابعت قائلة: "ما نفتقر إليه هو الاستراتيجية طويلة المدى لأفغانستان، استراتيجية متعددة الأبعاد لأفغانستان وليس فقط من خلال قوات الأمن، إذا انعدمت سيادة القانون فإننى لا أعتقد أنه سيكون لدينا مجتمع لائق".
مسئولة حقوقية أفغانية تنتقد إحراق مصاحف فى قاعدة عسكرية
الخميس، 08 مارس 2012 01:27 م
احتجاجات فى أفغانستان على حرق المصحف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة