مسئول بـ"البترول" لنواب "الشعب": تزويد غزة بـ450 طن سولار يومياً

جلسة ساخنة شهدتها لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، اليوم الخميس، فى مناقشتها حول ترتيبات الزيارة لقطاع غزة، حيث أكد عمرو مصطفى كامل، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، أن الهيئة اتفقت مع الجانب الفلسطينى على تزويد قطاع غزة بـ450 طن سولار يومياً، يمثلون عشر سيارات صهاريج يومياً، يلتزم الجانب المصرى بتوصيلها إلى معبر كرم أبو سالم، ليقوم بعده الجانب الفلسطينى بتسلم السولار عن طريق خط أنابيب ينشئه الجانب الفلسطينى.

وقال كامل، خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب اليوم، إن سعر الطن يصل إلى 1000 دولار، هى سعر الطن مع النقل دون زيادة أى هامش ربحى، مشيراً إلى أن هيئة البترول منتظرة رد الجانب الفلسطينى لتوريد السولار لهم، وقال إن هناك زيارة للجانب الفلسطينى لمصر الأسبوع المقبل، ليخطرونا بميعاد ضخ السولار المصرى لهم، موضحاً أن مصر ستورد السولار هذا الشهر من حصتها المحلية، وبدءاً من الشهر المقبل ستستورد حصة مخصصة لقطاع غزة بجانب الحصة التى تستوردها للسوق المحلى.

فيما علق الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس اللجنة، أنه لم يعد من المقبول أن يصل الغاز المصرى إلى الكيان الصهيونى، ولا يصل إلى الفلسطينيين، مطالباً وزارة البترول بالتجهيز الفنى لتصدير الغاز للفلسطينين.

وقال أسامة سليمان، ممثل جهاز المخابرات العامة، إنهم يوافقون على خطة وزارتى الكهرباء والبترول لحل أزمة الوقود فى غزة، وأضاف، ليس لدينا مشكلة فى الربط الكهربائى بين مصر وقطاع غزة، والمشكلة تكمن فى أنه لابد من فصل القطاع عن الشبكة الإسرائيلية أولا حتى لا تصل الكهرباء المصرية لإسرائيل.

وأشار إلى أن هناك تخوفاً من أن تتنصل إسرائيل من مسئوليتها السياسية، كمحتل لقطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك إشارات بدأت تقوم بها إسرائيل تدل على أنها تستغل إعلان مصر عن المساعدة فى حل أزمة الوقود فى غزة لتسحب نفسها من التزامها بتقديم الوقود لغزة نهائيا، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت بتخفيض غاز الطهى الذى يصل إلى غزة بعد التحركات المصرية، مؤكدا أن إسرائيل تمتلك آلة إعلامية غربية قوية يمكن أن تروج بها إلى أن قطاع غزة أصبح مسئولية مصر.

من جانبه، أشار السفير بهاء الدسوقى، مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، إلى أن سبب إصرار مصر على إدخال المساعدات والكهرباء عبر معبر "كرم أبو سالم"، وذلك لإجبار إسرائيل على إدخال الوقود لمحطة الكهرباء والقيام بالتزاماته الدولية.

ورداً على مطالبة محمد السعيد إدريس بمراجعة قوائم الممنوعين من دخلوا مصر من ليبيا وفلسطين، قال الدسوقى، إن الخارجية تجرى حالياً، السماح بدخول المساعدات بعد مراجعتها، قائلاً، "نتعامل مع القطاع بصورة إيجابية جداً".

وتابع إدريس قائلاً، "مصر عادت وقرارنا لابد أن يكون نابعاً من المصلحة الوطنية، فقد دفعنا ثمناً غالياً بسبب "رئيس الكنز الاستراتيجى"، ولابد أن نعرف ماذا فعل هذا الرجل وقدم ليكون كنزاً للعدو".
وانتقد خالد حنفى، وكيل اللجنة، عدم تحديد ميعاد واضح لتوصيل الكهرباء إلى غزة قائلاً، "إسماعيل هنية أدمعت عيناه أثناء وجوده بمجلس الشعب على أهله الذين يعانون"، مشيراً إلى أنه يشعر بألم شديد فى نفسه لذلك، مشدداً أيضاً على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية دون أن نشعر أحد أن ذلك فضل لأنه واجب إنسانى قبل أى شىء.
وأعرب حنفى عن رفضه لعمليات التهريب عبر الأنفاق، مؤكداً حرصه على السيادة المصرية قائلاً، "أنا ضد الأنفاق، لكن لا يجوز أن أمنع عنهم من فوق وأقوله لا تدخل شيئاً عبر النفق".