قالت الدكتور شيرين أبو النجا إن رواية "عالم المندل" مزيج بين فكرة الواقعية السحرية والفانتازيا، موضحة أن النصف الأول منها كلاسيكى، وأنها منطقية ومفهومة، وتركز على المورثات والمعتقدات الخاصة بالثقافة النسائية فى المجتمعات العربية.
وأشارت خلال الندوة التى أقامتها جمعية محبى الفنون الجميلة مساء أمس الأربعاء، لمناقشة روية "عالم المندل" لأحمد عبد اللطيف، إلى أن النص يميل لتقويض أسطورة الجمال التى تتركز النساء عليها، وأصبحت من موروثاتنا الاجتماعية، بأن المرأة الجميلة هى فقط التى تفوز بجائزة إعجاب الآخرين بها.
بينما قال أحمد عبد اللطيف إن الرواية تدور ما بين الواقع والخيال والأحلام من خلال فتاة تستيقظ من نومها، لتجد نفسها رجلا، وتعكس الرواية من خلال ذلك فكرة هدم المورثات الاجتماعية التى تؤدى فى نهاية الأمر لقتل وفقدان المرأة لأنوثتها.
وقال الكاتب طارق أمين إن الرواية تجربة إنسانية عميقة مختلفة جدا تضعك أمام أسئلة فلسفية، بالرغم من أن البطل فتاة إلا أن بداخلها تجربة، مشيراً إلى أن الرواية من النوع الكلاسيكى الخادع فى الفصول الأولى، وأنها أقرب إلى منولوج داخلى طويل، وأن العنصرين المهمين فى الرواية أن الفتاة دائما بين نقطتين أساسيتين، وهو كف يدها ومندل والدتها وجدتها التى ترى منه الماضى.
وقال الكاتب باسم شرف إن مؤلف "عالم المندل" صنع راوية بها نوع من أنواع التوريط بأن يبدأ من لحظة الذروة، واستطاع أن يصنع حالة من الغرابة بين المتلقى والعمل من خلال العادات والتقاليد والمتعارف عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة