كلينتون: على الصين أن تطمئن العالم بشأن دورها

الخميس، 08 مارس 2012 12:28 م
كلينتون: على الصين أن تطمئن العالم بشأن دورها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، إن النفوذ المتزايد للصين يعنى أنها لم يعد بإمكانها أن تتبع الانتقائية فى تطبيق القواعد العالمية، ويتعين عليها أن تظهر الآن أن بإمكانها القيام بدور بناء فى القضايا الدولية مثل الأزمة السورية.

وقالت كلينتون أمس الأربعاء: "العالم يتطلع إلى الصين للقيام بدور يتوافق مع مكانتها الجديدة". وأضافت: "نعتقد بالفعل أن الصين ستتقدم أكثر بحيث تتبنى بشكل كامل دورها الجديد فى العالم، بأن تعطى العالم الثقة فى أنها سوف تقوم بدور إيجابى".

وجاءت تصريحات كلينتون خلال إحياء الذكرى الأربعين أمس لرحلة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون التاريخية عام 1972 إلى بكين وتطرقت خلالها إلى اعتماد كل من الولايات المتحدة والصين على الآخر. والصين الآن هى ثانى أكبر قوة اقتصادية فى العالم.

وسعت كل من واشنطن وبكين إلى علاقات متوازنة على الرغم من بعض التصعيد فى قضايا مختلفة من السياسة الصينية فى سعر الصرف إلى حقوق الإنسان وقرارها الانحياز إلى موسكو فى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى تنازل الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتولى لى جين بينج نائب الرئيس الصينى الرئاسة العام القادم، واختتم مؤخرا زيارة للولايات المتحدة بهدف إظهار الاستمرارية والاستقرار على الرغم من أن التفاعلات الدبلوماسية بين البلدين تحدث على مستوى منخفض.

وزارت كلينتون الصين خمس مرات كوزيرة للخارجية، وقالت إن واشنطن ستظل تعمل مع بكين للتوصل إلى شراكة تعاونية لم يتصور كثيرون أنها ممكنة عندما أقاموا علاقات دبلوماسية للمرة الأولى عام 1979.

وقالت فى مؤتمر شاركت فيه شخصيات محورية فى العلاقات الأمريكية الصينية مثل هنرى كيسنجر الذى كان وزيرا للخارجية فى إدارة نيكسون والذى كان العقل المدبر لزيارة الرئيس لبكين عام 1972 "هذا بحكم التعريف أمر صعب للغاية. لكننا نفذنا أمورا صعبة من قبل".

كما تحدثت كلينتون عن سلسلة من التوقعات بالنسبة للصين وأكدت مجددا على الدعوات الأمريكية المتزايدة كى تصبح بكين شريكا دوليا يتحمل مسؤوليات أكبر فى كل القضايا من السياسة التجارية وحتى الأمن العالمى.

ومضت كلينتون تقول "نفهم أن المجتمع الدولى يريد قدرا من الثقة فى أن القوة المتصاعدة لبلد ما سيجرى استغلالها لصالح الجميع.. هذا ينطبق على وجه الخصوص على بلد حقق نموا سريعا وجذريا مثل الصين".

وأكدت كلينتون على أن الصين عليها أن تظهر أنها ستستغل السياسة الخارجية فى المساهمة أكثر فى حل المشكلات الدولية وضربت مثالا بسوريا. وقالت أيضا إن بكين التى أعلنت أنها سترفع الإنفاق العسكرى 11.2 بالمئة هذا العام فى حاجة إلى شرح سياستها الدفاعية لطمأنة جيرانها وتجنب أى سوء فهم.

وقالت كلينتون إن على الصين أن تظهر ما إذا كانت مستعدة للانضمام إلى نظام قائم على "القواعد" فى التجارة العالمية والاستثمارات فى عودة إلى اتهامات أمريكية متكررة بأن بكين تخفض قيمة عملتها بشكل مصطنع وتسلك طرقا أخرى للحصول على مزايا تجارية غير عادلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة