أشهر قليلة وتبدأ معركة المنافسة على رئاسة البنك الدولى، حين يترك الرئيس الحالى روبرت زوليك رئاسة البنك، بعد انتهاء ولايته التى استمرت 5 سنوات فى يونيو المقبل، وتعتبر المنافسة هذه المرة صعبة للغاية بالنسبة لأمريكا وأوروبا، حيث يواجه المرشح الأمريكى لرئاسة البنك الدولى صعوبة فى الفوز بالمنصب مع تزايد الأصوات المطالبة بكسر احتكار أوروبا والولايات المتحدة لرئاسة المؤسستين الدوليتين، وطالبت مجموعة من منظمات المساعدات ونشطاء التنمية بأن يتم اختيار رئيس البنك الدولى الجديد فى إطار عملية مفتوحة تستند إلى الكفاءة.
وذكرت مجلة "بلومبرج" الاقتصادية أن مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية أكدت ترشيح قائمة تضم عدة أسماء ولم يتم الاستقرار عليهم حتى الآن، وجاء على رأس هذه القائمة، عملاق البرمجيات بيل جيتس، ورئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذى لشركة بيبسى للمشروبات الغازية أندرا نوى، والرئيس السابق لجامعة براون الأمريكية، وروت سيمونس.
كما أفادت مصادر للمجلة بترشيح سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة، ورئيس اللجنة الخارجية فى مجلس الشيوخ السيناتور "جون كيرى".
وتعتبر هذه المرة لاختيار رئيس للبنك الدولى مختلفة تماما، بعد معارضة عدد من المؤسسات لحصر هذا المنصب لأمريكا ودول أوروبا فقط، حيث رشحت العديد من الدول أواخر الشهر الماضى، ممثلين لتولى هذا المنصب، ودعت لاختيار الرئيس على أساس الجدار وليس الجنسية.
ومن هذه الدول التى طالبت بذلك الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، وأطلق كل منها مرشح ممثل لها، للاختيار على أساس الجدارة وليس الجنسية، وقد منح البنك الدولى والمكون إدارته من 25 عضوا، 187 دولة أن تضع أسماء مرشحيها، واتخاذ قرار نهائى فى غضون شهر، وأكد زوليك فى 15 فبراير أنه سيتخلى عن مهامه على رأس البنك الدولى نهاية ولايته فى 30 يونيو المقبل.
واقترحت البرازيل اعتبارا من 15 فبراير، فى اليوم نفسه الذى أعلن فيه روبرت زوليك أنه سيتخلى عن مهامه أن يحل محله ممثل للدول الناشئة، واقترحت رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة واجد فى 23 فبراير أن يحل مواطنها محمد يونس مبتكر التسليفات الصغيرة وحائز جائزة نوبل للسلام، محل زوليك، إلا أن يونس أعلن أنه لا ينوى البتة تولى إدارة مؤسسة "انتقد عملها باستمرار".
وبحسب المصدر المقرب من البنك الدولى، وفقا لبلومبرج إن الأمور ينبغى أن "تتضح" فى الأيام المقبلة بالنظر إلى الجدول الزمنى الموضوع لهذه الغاية، ووقف تقديم الترشيحات بتاريخ 23 مارس للسماح بالتعيين قبل اجتماع الربيع للبنك الدولى فى العشرين من أبريل.
ويتوقع أن تتقدم الهند بمرشح لمنصب رئيس البنك الدولى مع دفعة هائلة من مركز القوة العالمية الناشئة، كما تقترح نيجيريا الدفع بوزير المالية النيجيرى نجوزى أوكونجو إيويالا، والحصول على إقراره من خلال القمة بلدان بريكس التى تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتعقد يوم 28 مارس المقبل.
وتستطيع الدول الناشئة انتهاز فرصة اختيار رئيس جديد للبنك الدولى للمطالبة بمزيد من النفوذ فى المؤسسات الدولية إذا اتفقت على مرشح مشترك، وقالت كاترين مارشال، أستاذة العلوم السياسية فى واشنطن والتى عملت فى البنك الدولى فى الماضى، إنه لم تنجح أى دولة نامية فى تقديم مرشح جدى للبنك الدولى، وأضافت أنه فى آخر مرتين لاختيار رئيس المنصب خلال 2005 و2007 جرت مناقشات كثيرة حول مرشحين آخرين وفاز أمريكى، لكن لم يكن الأمر منظماً فعلاً.
والبرازيل هى أول دولة طرحت السؤال الأسبوع الماضى، وقال وزير ماليتها جيدو مانتيجا إن "هدفنا هو أن تملك الدول الناشئة الإمكانيات نفسها للوصول إلى إدارة هذه الهيئات الدولية".
دول العالم تعد قائمة المرشحين لرئاسة البنك الدولى قبل 23 مارس.. وواشنطن تفاضل بين "جيتس" و"كيرى" ورئيس "شركة بيبسى".. والدول الناشئة تدعو لاختيار الرئيس على أساس الكفاءة وليس الجنسية
الخميس، 08 مارس 2012 01:24 م
رئيس البنك الدولى روبرت زوليك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mena
برضة 30 يونيو