خبير اقتصادى: الخليج والسعودية سبب تراجع دور المرأة فى مصر

قال الدكتور أحمد النجار الخبير الاقتصادى، خلال كلمته بمؤتمر "تقييم دور المرأة المصرية فى التنمية والتقدم الاقتصادى"، الذى عقده المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة بمناسبة اليوم العالمى للمرأة صباح اليوم الخميس، إن متوسط مشاركة المرأة فى العالم عامة 19%، وفى الشرق الأوسط 9%، منها سوريا 12%، وفى الدول المتقدمة زادت على ذلك، ففى هولنداَ 41%، والولايات المتحدة 17%، والفارق أن الدول المتقدمة تخصص حصصا للنساء، موضحا أن تراجع النظرة للمرأة فى مصر السبب فيها منطقة الخليج ومحورها المملكة العربية السعودية بسبب خروج المصريين للعمل فى الخليج فى نظام أقرب للعبيد "نظام الكفيل".

وأضاف النجار أن ذلك أثر على مصر المتحضرة منذ قرن ونصف، فما حدث أن مصر نقلت قيم المملكة السعودية التى تمثل رأس المحافظة والرجعية فى الخليج إلى مصر، ولم ينقل المصريون التحضر للمملكة، مضيفا أن الفارق الكبير فى الأجور أدى لتراجع نسبة المرأة العاملة بسبب حصول الأزواج على رواتب كبيرة فى الخليج، فأدى لعودة الزوجات العاملات فى مصر لأن الزوج لم يعد فى حاجة لدخل زوجته فتترك المرأة العمل وتعود لأسرتها.

وشدد الخبير الاقتصادى على أن تغيير الوضع الحالى للمرأة يحتاج لإجراءات استثنائية، وتحيز عكسى لتعديل نسبة المرأة فى البرلمان لفترة مؤقتة حتى يكون المجتمع مؤهلاَ فى ثقافته بعدم التمييز بين المرأة والرجل، مؤكدا أن الإحصائيات المعلنة حول نسبة البطالة بـ9% مزور، وأن النسبة الحقيقية لها 27%، لافتا إلى أن أزمة البطالة لن تحل إلا بمشروع تنموى يقوم بتمويل المشروعات الصغيرة من الصناديق الخاصة وأموال الدعم الفاسد الذى يذهب للأجانب والرأسمالية الكبيرة، وخلق فرص عمل.

وحول النمو السكانى قال الخبير الاقتصادى إن النمو السكانى فى ماليزيا يفوق النمو فى مصر، لكن ماليزيا تفوقت اقتصادياَ بسبب سياساتها الاقتصادية، أما فى مصر فيختلف الأمر بسبب السياسات الفاشلة التى اتبعها النظام السابق لاستغلال النمو السكانى، مطالبا بتطبيق نظام التدرج فى الضرائب"النظام التصاعدى"، لافتا إلى أن تحميل فلسفة الفئات العليا أمر طبيعى.