أعربت السفيرة الباكستانية فى القاهرة Seema Naqvi عن ثقتها فى الثورة المصرية، وطالبت المصريين بأن يتحلوا بالصبر، وأن يتفهموا أن حالة عدم الاستقرار هى جزء من التغيير، وأن مصر الحضارة أكبر من أى قيود تفرض عليها من الخارج.
وقالت السفيرة الباكستانية فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" على هامش السوق الخيرى، الذى أقامته السفارة الباكستانية لصالح ضحايا فيضانات باكستان وأطفال مستشفى السرطان 57357، إنها تشعر بتقارب شديد مع الشعب المصرى مما دفعها لأن تخصص جزءًا من دخل السوق الخيرى الذى أقامته السفارة لمنكوبى فيضانات باكستان، لصالح أطفال مستشفى السرطان، خاصة بعد علاج ابن أحد الدبلوماسيين فى السفارة الباكستانية بالمستشفى بعد إصابته بسرطان الدم.
وأضافت: الثورة المصرية من أعظم الأحداث التى شاهدتها فى حياتى، خاصة أننى أسكن بالقرب من ميدان التحرير، والإعلام الباكستانى كان يغطى أحداث الثورة من خلالى، لذا أرى التغيير فى مصر يسير نحو الأمام، ولكنه يحتاج لمزيد من الوقت لكى يؤتى بثماره، وعلى المصريين أن يتحلوا بالصبر ويتفهموا أن حالة عدم الاستقرار جزء من التغيير.
وحول مستقبل العلاقات المصرية الباكستانية، أكدت أن العلاقات بين البلدين علاقات وطيدة ومتماسكة، وهناك وثائق تاريخية تؤكد عمق هذه العلاقات، وفيما يخص المستقبل، فإنه فى ظل أجواء الديمقراطية الحديثة فى باكستان ترى فيها الحكومة الجديدة فى مصر مؤشرا لعلاقات أكثر قوة وصلابة بين البلدين.
وعن انخفاض حجم الصادرات والواردات والاستثمار بين البلدين أشارت إلى أنه فى الـ 3 سنوات التى قضتها فى مصر فى الفترة السابقة كانت هناك مجموعة من التقلبات السياسية بين البلدين، ولكن حجم التجارة الخارجية فى باكستان فى صعود وهناك الكثير من فرص الاستثمار للقطاع الخاص بين البلدين، مثال مجال المنسوجات الذى واجه بعد الثورة بعض العقبات إلا أنها فى طريقها إلى الحل، كما يوجد العديد من المجالات الأخرى مثل قطاع الطاقة والسيراميك واستيراد الأقطان.
وعن الوضع المصرى الحالى فى ظل الأزمات الراهنة، قالت إنها كمواطنة باكستانية، وقبل أن تكون سفيرة ترى أن الدول النامية مثل باكستان ومصر وغيرها من الدول، تمر بكثير من الأزمات وتتعرض لقيود تفرض عليها من الخارج، لكن مصر موجودة منذ آلاف السنين، وما تمر به هو مرحلة انتقالية يجب أن نتحلى فيها بالصبر، ومصر الحضارة أكبر من أى قيود تفرض عليها من الخارج.
وحول إمكانية استفادة المرأة المصرية بتجربة المرأة فى باكستان أكدت أنها فخورة بدور المرأة الباكستانية وحرص محمد على مؤسس باكستان على إشراك أخته فاطمة فى العمل السياسى، مما أتاح الفرصة للعديد من الباكستانيات من المشاركة فى جميع المجالات، حتى أنه يوجد طيارون فى سلاح الطيران الباكستانى من السيدات، وكذلك المتحدث باسم مجلس الشعب فى باكستان امرأة وهناك كوتة للمرأة 33% فى البرلمان الباكستانى، ويمكن للمرأة المصرية أن تستفيد بتجربة المرأة الباكستانية فى مجال الأحزاب السياسية والعمل البرلمانى فى الفترة القادمة.
ولكننى أرى أن المرأة المصرية أكثر تميزا لأن تجربتها مختلفة لأنها حاربت كى تصل لما هى عليه الآن، وقد شاهدت النساء فى التحرير يتظاهرن ويعتصمن مثل الرجال، وأشعر بالفخر بالمرأة المصرية، وليس عندى شك أن مستقبل مصر مشرق بحجم ما رأيته من خروج الشباب حديثى السن للمطالبة بالتغيير، وفى العام الماضى حضر إلى مصر 30 سيدة أعمال من باكستان لبحث فرص الاستثمار مع نظرائهم من سيدات الأعمال المصريات.
ومن أهم الأشياء المشتركة بين المرأة المصرية والباكستانية المعتقد الدينى الإسلامى، وصفة التدين حتى عند المسيحيات من الطرفين مما يشعرهم بأنهم فى بلدهم.
لمزيد من الفيديوهات شاهد اليوم السابع مباشر
بالفيديو.. السفيرة الباكستانية: مصر أكبر من أى قيود تفرض عليها
الخميس، 08 مارس 2012 10:08 م