انتقلت عدوى الإهمال الطبى إلى مستشفيات جامعة المنصورة، بعد أن تسبب الإهمال الطبى بمستشفى الأطفال الجامعة فى إصابة أطفال مرضى الغسيل الكلوى بفيروس سى بعد سنوات طويلة من الغسيل لم تقم وحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى بالفصل بين من هو حامل للفيروس ومن هو سليم.
الكارثة التى فجرها أربعة مرضى ظلوا يعالجون بالمستشفى منذ صغرهم وعند نقلهم إلى مستشفى المنصورة العام لاستكمال الجلسات بوحدة الغسيل فوجئوا بأنهم حاملون للفيروس.
وقال عبد العال عبد العال أحمد "23 سنة" حاصل على دبلوم ومقيم بدكرنس: "كنت أعالج بمستشفى الأطفال بجامعة المنصورة منذ 7 سنوات، لإصابتى بالبلهارسيا، واتعالجت منها وقمت بعمل عينة كلى وتقرر إجراء جلسات غسيل بمستشفى الأطفال قسم الكلى، وكانت تتم عمليات الغسيل لجميع المرضى السلبى والإيجابى بالنسبة للفيروسات الكبدية فى مكان وحد، وقبل إجراء أول جلسة غسيل لى أجريت لى تحاليل الفيروس التى أكدت عدم إصابتى به وبعد 7 سنوات من العلاج بمستشفى الأطفال تم نقلى لوحد غسيل المستشفى العام بالمنصورة، بعد أن اكتشفت وجود فيروس سى لى من مستشفى الأطفال.
وتضيف سمية عادل كامل "طالبة بالثانوى العام"، ولدت مصابة بعيب خلقى فى المثانة وكنت أتابع حالتى الصحية مستشفى غنيم وكنت فى طريقى لإجراء عملية زرع كلى إلا أنه بإجراء تحاليل تبين وجود أجسام مضادة، وبعدها تم تحويلى إلى مستشفى الأطفال الجامعى وعمرى 15 سنة، وبعدها اكتشفت إصابتى بالفيروس، وغسلت لمدة 3 سنوات، وانتقلت إلى المستشفى العام من عام.
وأشارت فاطمة مصطفى إسماعيل "20 سنة" فى الصف الثالث بدبلوم الصنايع: "أنا أغسل من عام 2004 داخل مستشفى الأطفال، وتم نقلى إلى مستشفى العام القديم فى نهاية عام 2010، ولا أعرف تاريخ إصابتى بفيروس سى، فلم يكون هناك فاصل بين المصابين وغيرهم بل كان يتم علاج الجميع فى وحدة واحدة.
ويقول محمد الحسينى إبراهيم "22 سنة ـ المنزلة" كنت أقوم بالغسيل فى مستشفى الأطفال بداية من عام 2006، ولم أكن مصابا بالفيروس، وبعد بعدها بفترة بسيطة اكتشفت إصابتى لعدم وجود إجراءات وقاية لمكافحة العدوى مما تسبب فى تدهور صحتى، وأصيبت بتآكل فى الأظافر وظهور علامات وبقع فى أماكن مختلفة من جسدى، ومنذ عام تم نقلى إلى المستشفى العام، مشيرا فى نفس الوقت أن معاملة الأطباء كانت ممتازة ورغم ذلك انتقل لنا المرض.
ودعت حسنية فوزى "52 سنة" مريضة بالفشل الكلوى ومصابة بفيروس سى بعد انتقاله لها من وحدة الغسيل الكلوى إلى إنشاء رابطة أو ائتلاف لمرضى الغسيل الكلوى خاصة المصابين منهم بفيروس سى، وتقول إن المشكلة ليست فى الأطباء إنما فى نوعية العلاج والمستلزمات الطبية والمطهرات التى ترسلها وزارة الصحة إلى وحدات الغسيل، فإنها ترسل أردء الأنواع وتصرف العلاج المصرى بعد أن كنا نحصل على العلاج الأجنبى، والذى قيمته أضعاف العلاج المصرى.
وتصف حسنية فوزى جلسة العلاج الواحدة للغسيل بالعذاب، فالمريض ينام على جنب واحد لمدة أربعة ساعات خلال الجلسة، وتتكرر ثلاث مرات كل أسبوع، وبعد الانتهاء منها لا يستطيع المريض الحركة، وبالنسبة للأطباء فإنهم ممتازون وإنما الأدوات المستخدمة رديئة جدا ولا يوجد إمكانيات فى الفلاتر والكحول سيئ جدا ولا نجد أى اهتمام بالدولة أو توفير العلاج بالنسبة للفيروس ويتم معاملتنا على أننا موتى وهذا إهانة لكل المرضى.
وأعلن جمال مأمون المحامى عن انضمام مرضى مستشفى الأطفال فى الدعوى القضائية ضد وزير الصحة الأسبق ووكيل وزارة الصحة الأسبق ومسئولى الكلى ومكافحة العدوى، والتى بدأت النيابة العامة فى التحقيق فيها.
بالصور.. إصابة أربعة مرضى بعدوى الفيروس الكبدى "سى"
الخميس، 08 مارس 2012 03:37 م