عقب جلسة مباحثات مطولة استمرت لما يقارب الساعتين اتفق كل من دكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية وكوفى المبعوث الخاص للأزمة السورية على أن أى تدخل عسكرى فى سوريا سيزيد الأزمة تعقيدا، معلنين عن توافقهم على ضرورة أن يكون الحل بالأساس سياسى.
ورفض أنان بشكل واضح استخدام العنف فى حل الأزمة السورية أو تطبيق النموذج الليبي، مؤكدا أن مهمته فى سوريا والتى ستبدأ السبت المقبل، تقوم على ثلاث خطوات أولا وقف العنف وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السورى والبدء فى حل الأزمة سياسيا بما يحقق تطلعات الشعب السورى والبدء فى إصلاحات فورية.
وأكد أنان أن مهمته تلقى دعما من المجتمع الدولى رافضا الخوض فى تفاصيلها قائلا: "ليس لدى الكثير لأقوله قبل البدء الفعلى فى المهمة، إلا أننى أرى أن الأزمة تتطلب حلول دبلوماسية وسياسية تحقق أحلام الشعب السورى".
وحول احتمالات التدخل العسكرى فى سوريا وفق مقترح جون ماكين السيناتور الأمرين قال أنان أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يفكر الآن فى استخدام العنف لأنه سيزيد الحالة سوءا، والحل يجب أن ينبثق من داخل سوريا، والشعب يحتاج إلى المساعدة عبر الجهود الدبلوماسية والمبادرة العربية ستكون جزءا من الحل.
وقام العربى خلال الاجتماع بأنان بإطلاعه على كافة الخطوات التى قامت بها الجامعة العربية لحل الأزمة السورية ومهمة بعثة المراقبين، مشيرا إلى أن أنان سيتوجه السبت لسوريا لبدء مهمته التى تستند إلى وقف القتال وإدخال المساعدات والبدء الفورى للحل السياسى معربا عن أمله فى نجاح أنان فى مهمته وإنهاء الحالة المؤسفة فى سوريا وأعاد مجددا رفضه تكرار السيناريو الليبى، مشددا على أن الجامعة تريد حلا عن طريق الاتصالات مع الحكومة والمعارضة.
وذكر العربى أنه أجرى اتصالات مكثفة مع بان كى مون أمين عام الأمم المتحدة لاختيار مبعوث خاص لسوريا من الجانب الأممى والعربى، وتم التوافق على أن يكون هناك مبعوث واحد مشترك ونائبه من الجانب العربى.
العربى وآنان يرفضان التدخل العسكرى لحل الأزمة السورية
الخميس، 08 مارس 2012 02:05 م
كوفى آنان المبعوث الخاص للأزمة السورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة