أكدت آن باترسون السفيرة الأمريكية بمصر، أن الانكماش الاقتصادى الذى تعيشه البلاد ألا نجعل الحياة صعبة بالنسبة للكثير من الأسر المصرية التى تعانى من ارتفاع الأسعار.
وقالت باترسون إن النمو الاقتصادى الشامل شرط أساسى للنجاح، وأضافت أنه مع وجود حكومة جديدة فى مصر فإن المشروعات المتوسطة والصغيرة ستؤدى إلى زخم فى مجتمع الأعمال المصرى الذى لا يزال يتطلع إلى الطاقة والرؤية، مشيرة إلى أن الإسكندرية هى القلب الديناميكى للقطاع التجارى فى مصر.
وقالت خلال افتتاحها مبادرة بينك كوتن لتدريب النساء والفتيان على صناعة النسيج بحضور ولتر نورث مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن الاستثمار فى الفتيات ليس فقط مهم لتعزيز مجتمع ديمقراطى شامل ولكنه ذكاء اقتصادى وجيد للأعمال، مشيرة إلى أن هناك 850 مليون شابة فى العالم هن أمهات المستقبل والمدرسات ورائدات العمال وقادة المجتمع.
ولفتت باترسون إلى أن مشروع بينك كوتن هو واحد من العديد من المشاريع التى تقوم بها الولايات المتحدة لتمكين المرأة والفتيات فى الإسكندرية، وأوضحت أن نصف المنح الدراسية للمرحلة الثانوية يكون فى إطار مبادرة الشراكة الشرق أوسطية فى الإسكندرية، مشيرة إلى أنه تم التعاون مع جمعية رجال أعمال الإسكندرية لرعاية برنامج منشآت متناهية الصغر لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة وحالياً يتم إقراض 3,5 مليار جنيه لدعم 570 ألف من المستفيدين، 65% منهم من النساء.
وأكدت باترسون على حق المرأة فى التعليم والحياة فى معيشة كريمة، ومؤكدة على أهمية تشكيل دساتير تحمى حقوق المرأة وتحافظ عليها مشيرة إلى مبادرة روث بادر جينسبرج القاضية بالمحكمة العليا بالولايات المتحدة فى زيارة الإسكندرية كجزء من برنامجها لتؤكد على ذلك المفهوم.
من جانبه أكد ولتر نورث مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" أن الهيئة تهتم بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها نواة لنمو الاقتصاد المصرى بما يتيحونه من فرص عمل للشباب، مشيراً إلى أنه لم يتم تخصيص ميزانية محددة لهذه المشروعات.
وأضاف نورث أنه يطمح أن تكون دعمهم للمشروعات فى كل المجالات وخاصة فى القطاع الزراعى والمدارس الفنية التى تتيح فرص عمل لشباب مدربة، وكذلك فى قطاع السياحة الذى انخفض فى الفترة الأخيرة فى مصر بسبب الأحداث التى تمر بها.
وقال نورث إلى أن أولويات المعونة الأمريكية أن تهتم بالفترة الانتقالية السياسية ودعمها حتى تمر بسلام على أهل مصر مشيراً إلى أن دعم الجزء الديمقراطى هو أهم أولويات المعونة بدءاً من أن يكون لكل مواطن حق فى التصويت مروراً بتعليم المرأة وإعطائها حقها الدستورى والقانونى لتحيا حياة كريمة.
ونفى نورث تمويل أى شخص من ميزانية المعونة الأمريكية فى قضية التمويل الأجنبى.
السفيرة الأمريكية بالإسكندرية: المصريون يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة.. نقدم 5 مليارات جنيه لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة.. مدير المعونة الأمريكية "لم ندفع مليماً للمتهمين بقضية التمويل الأجنبى"
الخميس، 08 مارس 2012 03:05 م
جانب من الجولة