اجتاحت الحمى القلاعية الثروة الحيوانية بقرية أويش الحجر مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية بعد نفوق أكثر من 180 رأس ماشية خلال العشرة أيام الماضية، فى ظل غياب مديرية الطب البيطرى وارتفاع "فيزيته" الزيارة الواحدة لعلاج الحيوانات المصابة، وهو ما جعل الأهالى يصرخون من تكاليف العلاج و نفوق الماشية.
وقال أحمد أحمد حجر "فلاح (29 سنة) إنه منذ أسبوع فؤجئ بالعجول الصغيرة تفرز رغاوى من الفم وتفقد وزنها بشكل ملحوظ ولجأت إلى أحد الأطباء البيطريين، وأعطانى بعض العلاج مع استخدامى الوصفات البلدية مثل دهن فم الحيوان بالطحينة، وشراب الماس الأزرق، ولكن دون فائدة وانتهت بنفوق ثلاث عجول صغيرة خلال 5 ساعات ونفوق ماشيتن كبيرتين خلال الأسبوع.
وأضاف محمد على أبو ليلة (32 سنة) نفقت 20 ماشية بالعائلة خلال 10 أيام، وعندما تصاب العجول الصغيرة بالفيروس تموت خلال لحظات وأى علاج معها لا يأتى بأى نتيجة أمام الماشية الكبيرة، فتموت بعد يوم من إصابتها حتى أسبوع ونسبة العلاج معها تصل إلى 30 %، وأستعين بطبيب بيطرى ويكلفنى 200 إلى 400 جنيه لعلاجه 3 مواش، وما يزال عندى عدد من الرءوس المصابة، بالإضافة إلى حمار وحصان، وظهرت عليها أيضا علامات الإصابة بالفيروس.
وطالب حمادة أبو ليلة مسئولو الطب البيطرى بزيارة القرية بعد نفوق أكثر من 180 رأس بالقرية خلال الفترة الماضية للتطعيم أو للتوعية على الأقل للفلاح والمربى، فكل منا يجتهد فى كيفية التعامل مع الأزمة فالمواشى نحلبها على الأرض بعد أن انخفضت كميتها، وحرصا على صحة المواطن من انتقال الفيروس لها، ومطالبا بصرف تعويضات عاجلة عن نفوق كل رأس ماشية.
وقال رفعت محمد يحيى، نفقت عندى رأس واحدة صغيرة والأخرى أحاول علاجها بالوصفات البلدية برتقال والثوم والعسل الأسمر ورش الجير الحى.
وذكر محمد عبد الرحيم أنه نفقت عنده 7 رءوس 5 صغار و2 كبار خلال ثلاث أيام فقط وهى خسارة فادحة لى لأننى أعتمد على تربية الماشية ولبنها فى تربية أولادى، وفى نفس الوقت لم أجد طبيب بيطرى واحد يقف بجوارى وأرى تخاذلا كبيرا من الناحية الرسمية من توفير الأمصال والعلاج .
وأضاف خالد محمد العيسوى قمت بإلقاء ماشيتين على مصرف القرية بعد نفوقهما خلال يوم واحد بعد محاولات للعلاج بالشبة ووضع جاز السولار على قدم الماشية والماس الأزرق، إلا أنهم لم يستجيبوا للعلاج وانتهت بنفوقهم جميعا.
وقالت الدكتورة سالى عبد الغنى الجمل إن الحمى القلاعية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ولكنه مرض حيوانى بالدرجة الأولى ونسبة إصابة الإنسان به ضعيفة وأعراض المرض تظهر فى الأبقار والجاموس على هيئة قرح فى اللثة وسيلان لاعب الحيوان وامتناعه عن الأكل والشراب، وإصابة الحوافر بالتهابات شديد تصل إلى خلعه ومن هنا جاءت تسميته بالحمى القلاعية.
وأضافت أن أكل اللحوم المريضة بعد ذبحها لا تحدث عدوى حيث يفرز اللحم حمض لاكتيك أسيد وهو يميت الفيروس، وحذرت المتعاملين مع الماشية بضرورة ارتداء قفازات واستخدام المطهرات فى أثناء التعامل مع الحيوانات المصابة مع ضرورة غلى اللبن قبل تناوله لكونه حامل للفيروس.
فيما قال الدكتور محمد محمد جمعة، مدير عام الصحة العامة والجازر بمديرية الطب البيطرى بالدقهلية، إن الحمى القلاعية موجودة ولا يمكن إنكارها والدقهلية من أفضل المحافظات نظرا لوضع برنامج تحصين ثابت ونعمل على تنفيذه فقد تم تحصين 540 ألف رأس من أول يوليو حتى بداية شهر مارس والإصابات تكاد تكون محدودة، وهناك غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة وسبب انتشار المرض هو الانفلات الأمنى على الحدود المصرية خاصة الحدود مع ليبيا والسودان، وتدخل الحيوانات المصابة من الدول المجاورة وتوجد أنواع جديدة لعترات المرض وأن التحصين تكون نسبة نجاحه 80 %.
وأخذنا عينات من دم الحيوانات المصاب وأرسلناها إلى المعامل المركزية لتحليلها و الوقوف على العترة الجديدة للبحث عن مصل جديد له.
الحمى القلاعية تجتاح قرية أويش الحجر بالدقهلية
الخميس، 08 مارس 2012 12:38 م