الأب مكارى يونان لعادل حمودة: النواحى الإيمانية لا تدرك بالعقل

الخميس، 08 مارس 2012 02:40 م
الأب مكارى يونان لعادل حمودة: النواحى الإيمانية لا تدرك بالعقل الأب مكارى يونان
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأب مكارى يونان، كاهن الكنيسة المرقسية بالأزبكية، فى حواره مع الإعلامى والكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة فى برنامجه "معكم"، والذى يذاع على شاشة cbc أمس الأربعاء، إن النواحى الإيمانية لا تدرك بالعقل فقط، خاصة فى المسيحية، رداً على عدم استيعاب العقول لإخراج الشياطين من الجسد، وقال إن مملكة الشيطان لا سلطان عليها إلا اسم يسوع المسيح، وهى أمور لا تستوعب بالعقل فقط، ولكن يلزمها موهبة مقترنة بالإيمان، ونفى أن تكون هذه الموهبة لدى الجميع.

وقال الأب يونان إنه اكتشف موهبته، وهو فى السادسة والثلاثين، عندما أنقذ شاباً وأخرج منه
الشيطان، وقال إن هناك من يتكلمون عن غير دراية أو علم، لأن الشيطان يقود الإنسان
إلى الشر، ويستطيع أن يسكن البشر ويعزلهم عن ذويهم أو يصور لهم أشياء معينة، والشيطان يجول ملتمساً من يبتلعه بحسب قوله.

ورداً على سؤال حمودة، من يختار من؟ الشيطان يختار الإنسان أم العكس؟ قال
الأب مكارى يونان إن الأشرار وغير المؤمنين فى حوزة الشيطان، وقال إن المسيحى
المؤمن لا سلطان للشيطان عليه إذا كان مستقيماً لا يمسسه شر، لكنه إذا مال للخطيئة
يجعله هدفاً سهلاً للشيطان.

وأوضح أن الإنسان فى حرب مستمرة مع الشيطان، وهو متربص بنا على الدوام، وعلى الإنسان أن يحفظ نفسه، وهذا ما يجعل التوبة والاعتراف فى المسيحية للتخلص أولا بأول من الخطايا، والبغض أو الكره هو أكبر الخطايا، والبغض لا يعرف فقراً أو غنىً.

وبسؤال عن سهولة إخراج الشيطان من الجسد بكلمات أو رش بعض الماء، قال إن المسألة تحتاج إلى يقين يتحول إلى قوة لفعل ذلك. ورداً على منتقديه قال إنه راضٍ وأنه رضى أن يكون "مداساً" لخلاص "الناس" على حد تعبيره، وقال إن المسيح تعرض للانتقاد فأين أنا من المسيح.

وعن رحلاته الخارجية قال إن هناك سؤالاً مطروحاً باستمرار عليه عندما يكون فى أوروبا
وأمريكا، وهو عن وجود الشياطين فى دول الشرق الأوسط بكثافة عنها فى دول العالم
الغربى، وأرجع ذلك إلى طبيعة الشعوب العربية التى تميل إلى التدين وكراهية الشيطان، بعكس الغرب الذى يتعامل مع الخطيئة على أنها شىء عادى، وهذا ما يجعلهم تحت سطوة
الشيطان.

وأن هناك فرقاً كبيراً بين ملكية الشيطان والحالة النفسية، لأن من يلبسه الشيطان يرتعد
من رفع الصليب أمامه، والحالة النفسية سهلة الإدراك.

واختتم بأن استقبال المسلمين يتم فى الكنيسة بكتابة أسمائهم لدى مشرفى الكنيسة، وفصل
الرجال عن السيدات، وقال إن الإنسان قد يبيع نفسه للشيطان، وهو ما يشبه الاتفاق
والعهد، ونفى أن من يطرد الشيطان يستطيع إدخاله إلى الجسد لأنه يصنع الخير فقط،
ويقود للنعمة والإحسان فقط، ويفيد ولا يضر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة