يبدو أن جراحات التجميل «حرام» فى نظر بعض السلفيين، بينما «الكذب» حلال ومباح خاصة إذا كان تحت عباءة الحصانة البرلمانية!!
نائب حزب النور السلفى الشيخ «أنور البلكيمى» ظل فى مستشفى «سلمى» لثلاثة أيام يوصى العاملين بالمستشفى بعدم إذاعة خبر قيامه بعملية تجميل للأنف، بزعم أن حزب «النور» يحرم عمليات التجميل.. وأحل «الشيخ» لنفسه أن يكذب أيضا كما كان يتجمل، فخرج على الرأى العام بقصة مختلقة، تؤكد أنه تعرض لحادث سرقة على الطريق الصحراوى، على يد خمسة أشخاص ملثمين اعتدوا عليه بكعوب أسلحة آلية ورشاشات، واستولوا على 100 ألف جنيه كانت بحوزته داخل السيارة!!. وإمعانا فى فبركة الواقعة دخل النائب بأنفه المكسور مستشفى «الشيخ زايد»، وهناك رفض الكشف عن أنفه المكسور.. حتى رآه الدكتور «محمد البديوى» على شاشة التليفزيون فأبلغ النيابة.
المفزع فى الأمر أن الدكتور «يسرى حماد»، المتحدث باسم حزب «النور» السلفى، أكد لـ«العربية نت» أن «البلكيمى» لديه تقارير طبية من مستشفى الشيخ زايد، تثبت أنه دخل المستشفى مصاباً بارتجاج فى المخ وكسور فى الأنف. واتهم مستشفى «سلمى» بأنه قد أغلق مرتين لمخالفته!!
أما الدكتور «أحمد خليل»، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب فقال إن «البلكيمى» غرر به من قبل ثلاثة أشخاص نقلوه بعد الحادثة إلى مستشفى العجوزة، وبعد تلقيه الإسعافات الأولية وضعوا أمامه بعض الأوراق وأمروه بالتوقيع عليها، فوقع عليها «البلكيمى» وقع دون أن يقرأ ما فيها«!!».. على طريقة «شربوه حاجة صفرا»!! وهدد الدكتور «خليل» بأن الحزب سيتخذ إجراءات قانونية ضد من ادعى أن «البلكيمى» أجرى عملية تجميل ولم يحصل له اعتداء!
«البلكيمى» نفسه أعجبته نظرية «الحاجة الصفرا»، فقال مرة إنه أجرى جراحة للجيوب الأنفية، ومرة أخرى أن أقواله تضاربت من تأثير «البنج».. لكن مستشفى «سلمى» قدم للنيابة المستندات الدامغة على إجراء جراحة تجميل لأنف «البلكيمى» بإرادته، وشهد العاملون بالمستشفى على كذب «الشيخ»!
لم يجد حزب «النور» السلفى مفرا من التضحية بـ «البلكيمى» لينجو بنفسه وسمعته، فكان قرار الحزب بفصله.. وحتى الآن لم تحسم قضية قبول استقالته من المجلس الموقر من عدمه، ورغم نشر الاستقالة فى عدد من الصحف، فهناك من يرى أن المجلس قد يرفضها، ويكتفى بمحاسبته فقط. فهل يحتاج المجلس إلى كاذبين؟.. ربما.
وهكذا يصبح «البلكيمى» نائبا رغم أنفه، فهو ليس مؤهلا للقيام بالأكاذيب السياسية المعتادة، فقد بدأ حياته خطيبًا وإمام لمسجد بالمنوفية، وظل فى حدود «الإمام والخطيب» حتى ترشح عن حزب «النور»، وحصل على 38 ألف صوت.
أى أن 38 ألف مواطن يمشون خلف فتاواه ويمتثلون لأوامره ونواهيه فيما يتعلق بالدين.. وهذا يستوجب منعه تماما من اعتلاء المنبر، ونزع سيف الإسلام من يده حتى لا ينسب أكاذيبه إلى الله عز وجل ويجعل لنفسه قدسية الأنبياء.
ويبقى السؤال الذى يحيرنى للآن: لماذا لجأ النائب الموقر لجراحة لتصغير الأنف؟ هل كان سيعمل بالسينما أم بتقديم البرامج الدينية؟
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد هيبه
سؤال بسيط جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد شتيوى
نقد غير بناء
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من المسلمين
"ذلك ما كنا نبغ"
عدد الردود 0
بواسطة:
الطيب ميدو
يأيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق صالح
ليس وحده
عدد الردود 0
بواسطة:
مريم
حرام يا سيدنا الشيخ
عدد الردود 0
بواسطة:
حماد ابراهيم
نظرة اخرى
عدد الردود 0
بواسطة:
عنتره ابن شداد وطظ فى عبله الهبله
الجعاره بت شارع سعدالدين كاذبه مقالها فيه سم قاتل لاتصدقوا هذا الهراء
عدد الردود 0
بواسطة:
كرولوس مهتدى
نور على نور رغم أنفك و أنف البولكيمى
متستهلش لسقوط عدالتها