قرر الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، عدم السماح بحفر آبار جوفية جديدة بواحة سيوة لمدة لا تقل عن عام مع إزالة الآبار العشوائية المخالفة لحين انتهاء وزارة الرى من تنفيذ مشروعاتها و خطتها لإنقاذ الواحة من أخطار مشكلة مياه الصرف المزمنة ، مشيرا إلى أن إنقاذ الواحة يستلزم غلق الآبار العشوائية وتكاتف جميع الأهالى.
كما قرر الوزير ، عدم التوسع فى زمامات جديدة للاستصلاح الزراعى ، إلا من خلال دراسات علمية دقيقة تؤكد صلاحية هذه المشروعات وعدم إضرارها حرصا على مستقبل وجودة الأراضى القديمة.
ودعا قنديل خلال اللقاء الجماهيرى ، والذى شارك فيه محافظ مرسى مطروح وكبار مشايخ وأعيان وأهالى واحة سيوة ، إلى دراسة إنشاء مجمع صناعى لإنتاج واستخراج الأملاح من مياه البرك المنتشرة بمساحات واسعة بالواحة ، وذلك لتقليل نسبة الملوحة واستغلالها تجاريا ، بالإضافة إلى إعادة استخدام المياه الناتجة من عمليات التنقية فى جميع أنواع الزراعات.
وبعد جولة تفقدية على أرض الواقع ، قرر وزير الرى إنشاء إدارة مركزية متكاملة جديدة لقطاعات الرى المختلفة العاملة فى واحة سيوة من أجل زيادة التنسيق بين الرى و هيئة الصرف والمياه الجوفية لضمان سرعة الأداء لتنفيذ برامج ومشروعات الخطة التنموية الشاملة للرى بالواحة والقضاء نهائيا على مشاكل المياه والأهالى خلال السنوات الثلاثة القادمة ، وإنشاء لجنة مصغرة من قيادات وزارة الرى للمتابعة المستمرة لكفاءة تنفيذ المشروعات المائية بالواحة.
وطالب وزير الرى محافظ مرسى مطروح والوزارات و الهيئات المعنية بوضع خطة استراتيجية تنموية متكاملة لتنمية واحة سيوة لا تقوم أو تعتمد فقط على مجال الزراعة والرى ، مشددا على أهمية توفير المصادر التمويلية للإسهام ودعم برامج حماية المنشآت الحيوية للرى و الصرف و الآبار الجوفية بالواحة من السرقات والتعرض لأخطار التأثيرات المناخية.
وأوضح المهندس فتحى جويلى رئيس مصلحة الرى استمرار المصلحة فى تنفيذ برامج حفر الآبار الاستعواضية للأهالى و تطوير المراوى والمحطات المائية بالتعاون مع جهاز التعمير التابع لوزارة الزراعة لخدمة ما يزيد عن 20 ألف فدان وتطويرها وضخ أكثر من 5 ملايين جنيه لتجهيز أربع محطات صرف ،بالإضافة لأعمال الصيانة الدورية.
وأوضحت الدكتورة مديحة مصطفى رئيس قطاع المياه الجوفية أنه تقرر إنشاء نظام جديد متطور لمراقبة أنظمة الرى و الصرف بالتعاون مع المراكز البحثية ومشاركة كبرى الهيئات الدولية فى مجال المياه للحفاظ على التوازن البيئى والمائى والزراعى و التنموى بالواحة و ذلك مع التنسيق مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لمساعدة المزارعين و الأهالى فى تطوير و إنشاء نظام للمراوى فى منطقة أرغومى و قريشت فى زمام 13 ألفا و500 فدان.
و أشارت إلى أن مشكلة الواحة تتمثل فى عدم وجود منخفض طبيعى داخل الواحة أو وجود طبقة صماء غير منفذة للمياه بباطن الأرض بالإضافة إلى استخدام نظام الرى بالغمر، حيث أن معظم الأراضى شبه مع وجود عيون طبيعية يصعب التحكم فى مياهها مع وجود و وجود عيون طبيعية داخل البرك تتسرب مياهها مباشرة للبرك و اختلال الاتزان الطبيعى.
و أكدت رئيس قطاع المياه الجوفية أن هناك أربعة مقترحات للحل تم طرحها ومناقشتها بمعرفة معهد بحوث الصرف ، تمثلت فى نقل المياه إلى أحد المنخفضات الطبيعية خارج الواحة والصرف الرأسى و إعادة استخدام مياه الصرف فى الزراعة وتثبيت الكثبان الرملية و عمل الاتزان المائى من خلال البخر من البرك.
و أشارت إلى أن المياه الجوفية تعد هى المصدر الوحيد للموارد المائية بالواحة ، حيث يندر سقوط الأمطار وتتدفق المياه الجوفية ذاتيا.
وزير الرى يقرر حظر إقامة آبار جوفية لمدة عام بسيوة
الثلاثاء، 06 مارس 2012 02:04 م
الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة