نتانياهو: لن أقامر بأمن إسرائيل فى مواجهة الخطر النووى الإيرانى

الثلاثاء، 06 مارس 2012 09:25 ص
نتانياهو: لن أقامر بأمن إسرائيل فى مواجهة الخطر النووى الإيرانى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو خطوة مهمة فى سبيل إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة احتفاظ إسرائيل بحقها دائما فى الدفاع عن نفسها، ضد ما وصفه بالخطر النووى الإيرانى.

وعمل نتانياهو على إقناع واشنطن بأن قرار إسرائيل بشأن التعامل مع برنامج إيران النووى هو قرار سيادى بالدرجة الأولى، وأنه لن يقامر أبدا بأمن إسرائيل، رغم المظاهرات التى أقيمت أمام البيت الأبيض خلال مباحثاته المطولة مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حول هذا الملف،كما لم يتعهد نتانياهو بعدم شن ضربة وقائية ضد منشآت إيران النووية.

ومن ناحية أخرى استعرض نتانياهو الليلة الماضية أمام المؤتمر السنوى للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" بحضور أعضاء الكونجرس الأمريكى أخطار إيران المسلحة نوويا وليس تكلفة منعها من امتلاكه، بما حشد له التأييد للتصرف كما يرى وفقا للمصالح الإسرائيلية، رغم حرص الولايات المتحدة والرئيس
أوباما على التأكيد على ضرورة إعطاء العقوبات فرصة لتحقيق أثرها بعيدا عن عام الانتخابات فى الولايات المتحدة.

وقال نتانياهو أمام إيباك إن إسرائيل انتظرت طويلا كى يحل المجتمع الدولى مشكلة الملف النووى الإيرانى وليس بوسعها الانتظار أكثر من ذلك، مضيفا بأن الحديث يجب أن يكون حول عواقب عدم منع إيران من أن تصبح دولة نووية، وليس عن مخاطر توجيه ضربة عسكرية ضدها، مؤكدا أن إيران النووية تمثل خطرا على بلاده وعلى السلم الدولى.. وأن إسرائيل مصممة على منع إيران من امتلاك السلاح النووى مع وضع كل الخيارات على الطاولة، مؤكدا أن الاحتواء ليس بالتأكيد أحد هذه الخيارات.

وأضاف: "القادة المسئولون يجب أن لا يخاطروا بأمن بلادهم ومواطنيهم على اعتقاد أن النظام الأخطر فى العالم لن يستخدم الأسلحة الأخطر فى العالم.. أتعهد أمامكم بأننى كرئيس وزراء إسرائيل أننى لن اقامر أبدا بأمن إسرائيل".

وأوضح أن: "الدولة اليهودية لن تسمح أبدا لمن يسعون لتدميرها بامتلاك وسائل تحقيق هذا الهدف.. إيران المسلحة نوويا يجب أن يتم وقفها عند حدها".

وسخر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو من قول إيران إنها تسعى لتطوير برنامجها النووى من أجل إنتاج النظائر المشعة لاستخدامها فى المجال الطبى، مشيرا إلى أنها تمتلك آلاف أجهزة الطرد المركزى لتخصيب اليورانيوم، وتضع منشآتها النووية تحت الأرض والجبال لحمايتها.. ونوه بأن هذا لا يمكن أن يكون من أجل
النظائر المشعة للأغراض الطبية.

وقال إن فكرة قبول العالم لامتلاك الملالى (قادة إيران الدينيين) سلاحا نوويا هى فكرة سخيفة.. مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح بذلك، ومشيرا إلى أن "نظام الملالى خرق كل القواعد الدولية ويدعم ذبح الأسد(الرئيس السورى) لشعبه واحتل سفارات واستهدف دبلوماسيين وأرسل أطفاله إلى حقول الأطفال ورجم النساء والمثليين.

وأضاف : "إذا كانت إيران تتصرف هكذا اليوم.. فكيف ستتصرف غدا، وهى تمتلك سلاحا نوويا؟.. ستكون أكثر حماقة وأكثر خطورة..والحديث اليوم عن تكلفة وقف إيران عند حدها.. وأعتقد أن الوقت قد حان كى نتحدث عن تكلفة عدم إيقاف إيران عند حدها".

وتابع قائلا "إن إيران النووية ستزيد إلى حد كبير من الإرهاب عن طريق إعطاء الإرهابيين مظلة نووية.. بمعنى أن وكلاء إيران الإرهابيين مثل حزب الله وحماس سيتجرأون على مهاجمة الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى لأنهم سيكونون مدعومين من قوة لديها قنبلة نووية.. وبالتالى فإن الإرهاب الذى نراه اليوم سيتضاعف عشر مرات إن لم يكن أكثر.. كما أن إيران المسلحة نوويا يمكن أن تقطع إمدادات النفط العالمية وتنفذ تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز.. وإذا كنتم قلقين بشأن ارتفاع أسعار النفط اليوم، فتصوروا ارتفاع الأسعار عندما تبدأ إيران المسلحة نوويا فى ابتزاز العالم...."، على حد قوله.

وأضاف: "فكروا ماذا يعنى أن تكون هناك أسلحة نووية فى أيدى المتشددين الذين يقودون ملايين الناس فى هتافات الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل أريد أن تفكروا فى كل هذا.. وستصلون إلى نتيجة بسيطة .. ومن أجل رخائنا وأمننا وأطفالنا يجب أن لا يتم السماح لها بامتلاك سلاح نووى".

ونوه بأن العقوبات تضر بالاقتصاد النووى، إلا أن إيران مستمرة فى برنامجها النووى.. وقد انتظرت إسرائيل للدبلوماسية والعقوبات أن تنجح .. ولا نستطيع أن ننتظر أكثر من ذلك".








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة