منظمة تطالب "العسكرى" باستعادة "السواح" آخر معتقل فى جوانتانامو

طالبت "المبادرة المصرية" للحقوق الشخصية اليوم الثلاثاء، المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير المرحلة الانتقالية فى مصر ومجلس الوزراء والبرلمان باتخاذ إجراءات فورية لمطالبة الحكومة الأمريكية بإطلاق سراح أخر معتقل مصرى فى معتقل جونتانامو الأمريكى بخليج كوبا، وهو طارق محمود أحمد السواح، المحتجز منذ أكثر من عشر سنوات دون أن يواجه محاكمة.

وقالت المبادرة، فى بيان "على نواب الشعب مساءلة رئيس الوزراء ووزير الخارجية وغيرهم من مسئولى الدولة عن تقاعسهم فى مساندة مواطن مصرى تعرض للظلم على مدى أكثر من عقد كامل رغم المناشدات المتكررة منه ومن أسرته ومحاميه للحكومة المصرية، لكى تطالب باسترداده بعد أن عبر عن رغبته فى العودة الطوعية إلى مصر خاصة وأنه لم تسبق إدانته بأى أحكام جنائية فى أى من مصر أو الولايات المتحدة".

يشار إلى أن طارق السواح هو أخر المعتقلين المصريين فى سجن جوانتانامو الأمريكى بعد أن قامت السلطات الأمريكية بإطلاق سراح باقى المعتقلين المصريين على مدار الأعوام القليلة الماضية وهو من مواليد محافظة الإسكندرية عام 1957 وحاصل على بكالوريوس الجيولوجيا من جامعة الإسكندرية، واعتقلته السلطات الأمريكية أوائل عام 2002 دون أن توجه له اتهامات، أو تقدمه للمحاكمة.

وفى ديسمبر 2008 وجهت السلطات العسكرية المصرية للسواح تهم التآمر لصالح تنظيم القاعدة وتقديم الدعم المادى لأنشطة إرهابية إلا أنها لم تقدمه لأى محاكمة جنائية أو عسكرية.

وأصدرت السلطات العسكرية الأمريكية فى الأول من مارس الجارى قرارا بإسقاط التهم الموجهة لطارق السواح بناء على توصية من رئيس هيئة الادعاء العسكرى.

وقال مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت "حصلنا على نسخ من المراسلات التى وجهها المحامى المنتدب للدفاع عن طارق السواح من وزارة الدفاع الأمريكية إلى وزير الخارجية المصرى لمناشدته بأن تقدم الحكومة المصرية طلبا رسميا إلى نظيرتها الأمريكية لتسليم السواح، كل هذا دون أن تفكر الحكومة المصرية أبدا فى السعى لإنهاء هذا الاحتجاز غير القانونى واسترداد مواطنها بناء على رغبته".

وأضاف "لا يمكن لمسئولى الحكومة المصرية أن يدعوا جهلهم بالظلم الواقع على طارق السواح فقد زاره وفد من مسئولى أجهزة أمن مصرية داخل محبسه فى جوانتانامو منذ بضع سنوات للتحقيق معه ومحاولة الحصول على معلومات منه".