مستشار يطالب باسترداد عالم الصواريخ "عبد القادر حلمى" من أمريكا

أكد المستشار أحمد كشك عضو هيئة قضايا الدولة، أن ما حدث بشأن قضية التمويل الأجنبى يمثل له كمواطن مصرى جرح غائر لايمكن شفائه إلا باسترداد عالم الصواريخ المصرى الدكتور عبد القادر حلمى من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن قصة هذا العالم المصرى الوطنى تتلخص فى أنه كان يعمل فى برامج الصواريخ الأمريكية وقد طلب الجيش المصرى منه أيام كان على رأسه القائد الوطنى الفذ المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، المساعدة فى برامج تطوير الصواريخ المصرية فقام بدافع من الوطنية بتلبية النداء وأرسل لمصر تصاميم بعض الصواريخ وكذلك بعض المواد التى تستخدم فى تطوير الصواريخ بعيدة المدى.

وأضاف "كشك" إلا أن الأجهزة الأمنية الأمريكية رأت فيما قام به خروجا على القوانين الأمريكية وعاقبته بالسجن ثمانى سنوات قضاها غير مكترث بقيود السجن إيمانا منه بأن القضية الوطنية التى يعاقب من أجلها تتعلق ببلده مصر والتى فى سبيلها يهون كل صعب، ولكن المفاجأة أن هذا العالم الذى ضحى بحريته من أجل مصر لايعلم مصيره منذ انتهاء مدة سجنه فى أشرف تهمة من الممكن أن يتهم بها مواطن مصرى، وهذا الرجل رغم أنه قد أمضى فترة العقوبة وأصبح من حقه القانونى والإنسانى أن يعيش حرا طليقا فى أى أرض يختارها إلا أن السلطات الأمريكية تتكتم على مصيره.

وشدد على أن من حق هذا الرجل على الشعب المصرى والإدارة المصرية الحالية أن تطالب الإدارة الأمريكية بالكشف عن مصيره والسماح له بالتمتع بحقه فى التنقل والعودة إلى بلده مصر إذا رغب فى ذلك، متسائلاً هل طالبت الإدارة المصرية حينما فاوضت الأمريكان - بشأن جواسيسهم المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى وسمحت لهم بمغادرة البلاد دون محاكمة - بحق هذا العالم المصرى الذى أمضى فترة العقوبة المحكوم بها وأصبح احتجازه أو تقييد حريته فى التنقل وحقنا كمصريين فى معرفة مصيره يشكل جريمة فى حق السلطات الأمريكية، وأوضح أن مسئولية الإدارة المصرية وطوق النجاة لها يكمن فى مطالبة أمريكا بالكشف عن مصير عالم الصواريخ المصرى وعودته إلى مصر ليقرر على أرضها بكل حرية مصيره بنفسه، وتمنى أن يرى الشعب المصرى الدكتور عبد القادر حلمى يستقل طائرة عسكرية مصرية تقله من حيث هو الآن إلى مطار القاهرة فى رحلة استعادة الكرامة الوطنية.