مساعد وزير الخارجية يشيد بتفهم الأردن لأوضاع العمالة المصرية

أشاد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج السفير أحمد راغب بتفهم الأردن لأوضاع الجالية والعمالة المصرية فى المملكة.

وقال السفير راغب اليوم "الثلاثاء" على هامش زيارته للأردن " إن هناك تقديرا وأشادة كبيرين من الجانب
الأردنى بالجالية والعمالة المصرية "، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى تمديد فترة تصويب العمالة المصرية المخالفة لمدة عشرة أيام إضافية أخيرة تنتهى فى 18 مارس الجارى وذلك بعد أن تم تمديدها مرتين من قبل إلى جانب مسألة التأمين الصحى وتصاريح العمل وغيرها، لافتا إلى أن تلك الخطوة تأتى فى إطار العلاقات المتميزة
بين البلدين الشقيقين وتقديرا لدور العمالة المصرية فى الأردن.

وفيما يتعلق بمسألة استقدام الأسر المصرية للأردن، أوضح أنه تم وضع آليات بالاتفاق مع الجانب الأردنى لاستقدام الأسر وإقامتها مع عائليها فى المملكة وذلك فى من خلال شروط ومعايير ترضى الطرفين.

وأشار إلى أنه تم أيضا الاتفاق مع المسئولين فى وزارة العدل الأردنية على نقل المواطنين المصريين المحكومين بالسجن فى الأردن لاستكمال مدة عقوبتهم فى مصر، بشرط تسديد الغرامات بالنسبة للأحكام القضائية المرتبطة بغرامات مالية.

وأوضح أن الهدف من زيارته للأردن هى بحث مشكلات الجالية والعمالة المصرية والتواصل مع المسئولين الأردنيين، مشيرا إلى أن هناك وفدا قنصليا ممثلا من الوزارات والجهات المعنية يرافقه فى الزيارة، حيث جرى تقسيمه إلى لجان مختلفة للاستماع لمشكلات المصريين بالأردن والرد عليها وإيجاد الحلول لها.

وحول سبل مواجهة ملف الهجرة غير الشرعية للمصريين فى الأردن عبر الحدود السورية ومنها إلى لبنان، قال السفير راغب "إن ملف الهجرة غير الشرعية من الملفات المطروحة فى وزارة الخارجية وفى وزارات أخرى عديدة فى مصر لأنها مشكلة قومية "، مشيرا إلى أن من يهاجر بشكل غير شرعى يقدم على هذه الخطوة لأسباب أهمها البحث عن فرصة عمل لذلك يمكن حلها داخليا بتوفير فرص العمل، مؤكدا أن هناك اهتماما بحل هذه المشكلة بوجه عام وليس فقط تلك التى تتم عبر الأردن إلى سوريا ولبنان.


وردا على سؤال عما إذا كانت استراتيجية وزارة الخارجية المصرية قد تغيرت فى التعامل مع المصريين فى الخارج بعد ثورة 25 يناير، أكد السفير راغب أن الاهتمام بالمصريين فى الخارج يجب أن يتم ويستمر فى كل الأوقات وهو واجب وطنى تجاه مواطنينا فى الخارج.

وقال إن هناك أسسا للتعامل مع المصريين فى الخارج واحترامهم وصيانة حقوقهم ورعايتهم"، مشيرا إلى أن تلك الأسس يجب ألا تتغير مع تغير الزمن أو المكان أو الظروف، لافتا إلى أنه التقى خلال زيارته للأردن مع الكثيرين من أعضاء الجالية المصرية فى أماكن متعددة إلى جانب الوفد القنصلى المرافق له من وزارات وجهات
متعددة فى مصر للاستماع للمشكلات التى تواجه الجالية والعمالة المصرية فى الأردن وحلها والرد عليهم من مختلف الجهات المعنية، وقال "إنه من هذا المنطلق يحدث نوعا من التفاعل بين السفارات والجاليات المصرية بما يصب فى النهاية فى مصلحة مصر ".

وحول كيفية الاستفادة من المصريين فى الخارج كقوة داعمة لمصر فى هذه المرحلة، أكد السفير راغب أن الاستفادة من المصريين فى الخارج ليس قاصرة فقط على التحويلات النقدية وإنما أيضا استقطاب الكفاءات المصرية فى الخارج، مشيرا فى هذا الإطار إلى أنه يتم حاليا إعداد قائمة بالأطباء المصريين من ذوى الكفاءات العالية والموجودين فى أمريكا وإنجلترا للاستفادة من خبراتهم لعلاج المرضى فى مصر، حيث أبدوا استعدادا وتقبلا للفكرة.

وأضاف إننا نسعى للاستفادة من الجاليات المصرية فى الخارج أيضا لإقامة مشروعات فى مصر بما يعود بالفائدة الكبيرة على البلاد.

وحول تقييم تجربة التصويت فى الانتخابات البرلمانية للمصريين فى الخارج، قال السفير راغب إن الإقبال كان ضعيفا فى الانتخابات البرلمانية لأن الوقت كان قصيرا للغاية والآلية بالنسبة لإجراء السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج والتسجيل للانتخابات كانت فى فترة زمنية قصيرة وهو ما سيتم تداركه فى الانتخابات الرئاسية سواء بالنسبة للتسجيل أو إرسال مظاريف التصويت بالبريد للسفارات والقنصليات المصرية فى الخارج حيث سيكون الوقت كبيرا، متوقعا تزايد أعداد الناخبين من المصريين فى الخارج فى الانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أن هناك لجنة موجودة حاليا فى الأردن لاستخراج بطاقة الرقم القومى للمصريين فى الأردن كما أن هناك لجنة ستتوجه إلى السعودية بعد غد "الخميس" وأخرى للكويت فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى.

وأضاف أنه سيتوجه فى ختام زيارته للأردن فى وقت لاحق اليوم إلى السعودية، ثم الكويت فالإمارات وبعد شهر من الآن سيستأنف جولته الخارجية بزيارة كل من سلطنة عمان وقطر والبحرين ثم لبنان.

وأوضح أن جولته الخارجية تهدف إلى التواصل مع السفراء والقنصليات فى الخارج لحل مشكلات العمالة والجاليات المصرية إلى جانب الحديث مع الجاليات والمصريين وجها لوجه لمعرفة مشكلاتهم على أرض الواقع وتوعية تلك الجاليات بحقوقها وواجباتها تجاه الدول المضيفة فضلا عن التواصل مع المسئولين فى تلك الدول لبحث توطيد علاقات التعاون معها فى مختلف المجالات.

وأشار إلى أنه يرافقه فى تلك الجولة وفدا من مختلف الوزارات والجهات المعنية فى مصر مثل التربية والتعليم والعمل والجوازات والجمارك والقوات المسلحة وهيئة الاستثمار والأحوال المدنية لبحث مشكلات العمالة والجاليات المصرية فى تلك الدول بعد أن تم دراستها مع المسئولين المعنيين فى مصر وإيجاد الحلول لها.