أزمات مبنى ماسبيرو المتراكمة انفجرت مرة واحدة خلال الأسبوع الماضى، حيث بدأت نغمات الاعتراض المتتالية داخل المبنى، فى اتخاذ صور أكثر عنفاً، وكان لقطاع الهندسة الإذاعية نصيب الأسد، حيث شهد المبنى أكثر من واقعة اعتراض من العاملين بالقطاع، كان آخرها الأحد الماضى، عندما اقتحم بعضهم استديوهات 2 و7، ومنعوا القائمين عليها من مزاولة عملهم كنوع من الاحتجاج على وجود المهندس حمدى منير رئيساً لقطاع الهندسة الإذاعية، ومطالبتهم بتغييره.
لم تكن هذه المرة الأولى التى يحتج بها عاملو الهندسة الإذاعية بهذه الطريقة، حيث اقتحم بعضهم خلال الأسبوع الماضى جراج ماسبيرو، ومنعوا سيارات الإذاعة الخارجية وسيارات التصوير الخارجى من الخروج، مما ترتب عليه إلغاء العديد من أوامر التصوير، اعتراضاً على اللائحة المالية الجديدة الخاصة بقطاع الهندسة الإذاعية، وهو ما دفع أحمد أنيس وزير الإعلام للاستجابة لمطالبهم المشروعة، وعدل اللائحة لتصل إلى الرواتب التى يرضون عنها.
فى السياق ذاته حاول عدد من السائقين بقطاع التلفزيون المصرى دخول مكتب رئيس التلفزيون المصرى عصام الأمير، لمقابلته وإعلان شكواهم، حتى تدخل أمن ماسبيرو وفضهم من أمام مكتبه، مما دفعهم إلى التصعيد وإعلان امتناعهم عن العمل، وهو ما ترتب عليه أيضا إلغاء العديد من البرامج التى يتم تصويرها خارج ماسبيرو بسيارات التصوير الخارجى، ولم ينته الإضراب إلا بعد أن هددهم عصام الأمير بإحالة المعتصمين إلى الشئون القانونية.
وامتدت الاحتجاجات أيضاً إلى مدينة الإنتاج الإعلامى، وهى أحد قطاعات اتحاد الإذاعة والتلفزيون، حيث حاصر عدد من العاملين مكتب حسن حامد رئيس الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى اعتراضا على سياساته، والتغييرات الجديدة فى هيكل المدينة الإدارى.
ماسبيرو على فوهة البركان..تصاعد الاحتجاجات وفشل أسلوب العصا والجزرة
الثلاثاء، 06 مارس 2012 01:34 م