عزمى مجاهد يكتب: ماجى الحلوانى امرأة من الزمن الجميل

الثلاثاء، 06 مارس 2012 12:10 ص
عزمى مجاهد يكتب: ماجى الحلوانى امرأة من الزمن الجميل عزمى مجاهد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علاقتى بعائلة إمام لها جذور راسخة وقوية بحكم أننى واحد من أسرة الرياضة المصرية عامة وأسرة نادى الزمالك بشكل خاص..وقد يظن البعض أننى سأكتب عن الأب الراحل يحيى إمام أو الشقيق الأكبر حمادة إمام أو الابن الخلوق حازم إمام.

لكنى اليوم أسطر سطورا نابعة من وجدانى وضميرى بشأن السيدة الفاضلة ماجى الحلوانى، وهى بمثابة الأخت بالنسبة لى والقدوة لجيل كبير من المصريين وغير المصريين.. وبعيدا عن العلاقات الأسرية فقد عملت مع ماجى الحلوانى داخل اتحاد الكرة بصفتى المسئول عن النواحى الإعلامية داخل الاتحاد، وبصفتها عضو مجلس إدارة فكانت الدكتورة ماجى صاحبة أول وجه نسائى يترأس اجتماعا لمجلس إدارة الاتحاد فى واقعة غير مسبوقة.

ومن هنا لمست أن الدكتورة ليست مجرد أستاذة قديرة للإعلام يحترمها الجميع لكنها صاحبة فكر وتخطيط ورؤية ساهمت فى تطوير الإداة الإعلامية للاتحاد، لاسيما فى الموقع الإلكترونى، وأكاد أجزم أنها ليست من زمننا هذا ولا مجتمعنا هذا، فهى امرأة شديدة الرقى ونموذج للاحترام أيضا.. وكانت تلك المقومات مفاتيح لاختيارها لشغل مناصب تطوعية عديدة، سبقها العشق الكبير للوطن بعيدا عن الشعارات وركوب الموجة ..أضف إلى ذلك ورغم تربيتها الراقية إلا أنها بمليون رجل وصاحبة موقف وكلمة وكثيرا ما قالت لا عند اعتراضها على أى قرار من قبل مجلس إدارة الاتحاد وأثبتت الأيام أن مواقفها كانت صائبة.

المثل القائل: "إن وراء كل رجل عظيم امرأة" فيه دلالة بالغة على الدور الكبير الذى لعبته ماجى الحلوانى فى مسيرة زوجها حمادة إمام ومشوار ابنيها الطيار أشرف والكابتن حازم، لذلك أجد نفسى أحنى هامتى تقديرا للسيدة ماجى الحلوانى التى افتقدناها كثيرا داخل الاتحاد بعد قرار الاستقالة الجماعية، وكم نشتاق أن تنصلح الأحوال لنرى الوجه البشوش يوميا لأنها سيدة تدخل على النفس البهجة أينما تواجدت.

ما أروع الشعب المصرى وما أجمله بما يتسم به من وعى سياسى فطرى وحب كبير وحقيقى لوطنه، لقد أعلنها مدوية وصريحة أنه يرفض الفوضى بكل أشكالها لأن مصر فى هذه الفترة الحرجة بحاجة ماسة إلى مزيد من العمل والإنتاج وإلى تشابك وتلاحم كافة قواها السياسية والاجتماعية حتى تعبر إلى بر الأمان بدلا من الوقوع فى مستنقع الدمار.

وفى نفس الوقت نحن ضد التعدى على حرية المواطن فى التعبير عن آرائه بسلمية وأسلوب حضارى، دون أن يؤثر ذلك على الحياة اليومية للمواطن البسيط الذى يبحث عن لقمة العيش، ولكن هناك فرق كبير بين حرية الرأى والتعبير والتجاوز باللجوء إلى العنف وسفك الدماء.
ولذلك لن يعود الدورى أو أى مسابقة محلية إلا بعد القصاص لدماء الشهداء التى سالت فى بورسعيد وتقديم الجناة إلى المحاكمة العادلة التى تعيد لأسر الشهداء حقوقهم بالكامل غير منقوصة.ونحن ننتظر إحالة المتهمين إلى القضاء ليقول كلمته الفاصلة والحاسمة.

إن ثورة 25يناير لا يمكن أن تتحقق أهدافها النبيلة بالكامل إلا بتكاتف أبنائها من أجل دعم الجهود المبذولة لدفع البناء والتنمية واستكمال أركان الدولة بصياغة الدستور وبانتخاب رئيس يتولى مسئولية البلاد يكون خادما للشعب ومعبرا عن آماله وتطلعاته وترجمتها على أرض الواقع.

يا أبناء مصر لقد أصبحنا بالفعل على مقربة من تنفيذ خارطة الطريق التى ارتضتها الأغلبية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، وتحدد بالفعل يوم السبت المقبل موعدا لفتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية وسيتم بالتوازى مع هذه الإجراءات السعى لانتخاب جمعية تأسيسية تتولى صياغة الدستور.. وبالتالى علينا توخى الحذر وعدم الانسياق وراء دعاوى ليس الهدف منها سوى عرقلة هذه الجهود الرامية إلى تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة بما يدعم الاستقرار ويضع مصر فى مكانتها اللائقة ولك الله يا مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة