حالة من الأسى والحزن خيمت على الشعراء حينما علموا بإصابة الشاعر الكبير حلمى سالم، بسرطان فى الرئة، دفعت الشاعر أحمد عنتر مصطفى، وأحمد سويلم، والكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، لإطلاق مبادرة من أجل علاجه بأسرع وقت، ومن ثم علموا بموافقة الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على علاج "سالم" بناءً على توصية من وزارة الثقافة، دفعتهم للمطالبة بإيجاد برنامج خاص بعلاج مبدعى ومفكرى مصر على نفقة الدولة، وعدم انتظار ما أسموه بالصدقات المشكورة، مؤكدين بأن الأنظمة السابقة حاربت الشعراء والمثقفين المعاديين لهم باستخدام العقاب الصحى لهم وأن المصريين كانوا يعيشون داخل القبور ولكنهم خرجوا منها بثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة.
الشاعر عبد المنعم رمضان، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الأنظمة السابقة حاربت الشعراء والمثقفين المعاديين لها، لأنهم كانوا أصحاب إيديولوجيات مسموعة وأصحاب رأى وشرفاء، ووقفوا بجانب مؤيديهم، مشيرًا إلى أن نظام المخلوع "مبارك" قام بعلاج الناقد الدكتور جابر عصفور، واخترق قانون اتحاد الكتاب فى الحد الأقصى للعلاج وصرف له مبلغا نقديا يتجاوز هذا الحد رغم اعتراض أمين صندوق الاتحاد فى ذلك الوقت.
وأكد "رمضان"، أن المصريين كانوا يعيشون داخل القبور ولكنهم خرجوا منها بثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، ولذا فليس غريبًا إن نشم تلك الروائح الكريهة من جراء ذلك التغيير، معربا عن أمله فى تحقيق أهداف الثورة، التى لم تنته بعد فى ظل قيام المجلس العسكرى والإخوان المسلمين بذبحها، وذلك باسترداد المثقفين والشعراء لحقوقهم.
وأكد الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، أنه لا بد من تكاتف جهود المثقفين وغير المثقفين من أجل إنقاذ مصر ومبدعيها ومفكريها، وخاصة أن حلمى سالم يعد من أهم الشعراء المصريين والعرب، وحصوله على علاج بتوصية من وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد، يعتبر أقل حقوقه لأنه لا بد من توفير كل السبل المتاحة لعلاج المبدعين وأن يكون هناك تأمين صحى لكل المواطنين وأن يكون هناك علاج خاص للمثقفين والمفكرين، لأنهم أعمدة الإنارة فى طريق مصر لمستقبلها، وذلك بجهود مشتركة بين مؤسسات الدولة والنقابات المختلفة لتوفير العلاج لهم.
وطالب الشاعر والمترجم رفعت سلام، بوجود نظام ثابت فى علاج المثقفين دون انتظار للصدقات المشكورة لأنه قد يكون المثقف معارضا للنظام فيستخدمون العقاب الصحى معه، ولذلك لا بد من وجود ذلك النظام حتى لا يتم ابتزاز المبدع وانتظار موافقة الدولة، وذلك بالتنسيق مع اتحاد الكتاب، خاصة أن هناك حالات مرضية لا تسمح بالإجراءات البيروقراطية فى العلاج.
موضوعات متعلقة
"عنان" يوافق على علاج حلمى سالم على نفقة القوات المسلحة
حلمى سالم: علاج المبدعين على نفقة القوات المسلحة ليس بجديد