دمشق تدعو الإعلام الأجنبى لعدم إرسال صحفيين بـ"شكل غير شرعى" لسوريا

دعا الاتحاد العام للصحفيين فى سوريا اليوم الثلاثاء، المؤسسات الإعلامية الأجنبية إلى عدم إرسال صحفييها بشكل "غير شرعى" إلى سوريا، وذلك بعد مقتل وإصابة صحفيين أجانب فى حى بابا عمرو فى حمص كانوا دخلوا إلى سوريا عبر معابر غير شرعية.

وطلب رئيس اتحاد الصحفيين فى سوريا إلياس مراد من رئيس الاتحاد الدولى للصحفيين جيم بوملحة فى رسالة وجهها له "نأمل منكم التعميم على المؤسسات الصحفية والإعلامية والنقابات، بضرورة عدم إرسال أى صحفى بشكل غير شرعى".

وأشار إلى أن هذا الأمر يأتى "التزاما بالقوانين التى تحكم علاقات الدول وبالمواثيق التى تحكم أخلاقيات المهنة وميثاق العمل الصحفى"، مؤكدا أن الحكومة السورية "سمحت لأكثر من مائتى وفد إعلامى بالدخول والتواجد فى سوريا وزيارة المناطق التى تعرضت للأحداث"، معربا عن أسفه "لإصرار بعض المؤسسات الصحفية على إرسال مراسليها إلى بعض المناطق تهريبا وتسللا".

وأشار رئيس الاتحاد إلى أن القانون الدولى "يعتبر دخول أى شخص أراضى دولة أخرى بطريقة غير مشروعة أمرا مخالفا، وسلطات هذه الدولة غير مسئولة عن أمنه وحمايته، بل عليها توقيفه وإحالته إلى القضاء للتحقيق معه بسبب تسلله غير المشروع".

وأوضح مراد أن "الصحفيين اللذين قتلا (الأمريكية مارى كولفن والمصور الفرنسى ريمى اوشليك) والصحفية الفرنسية (أديت بوفييه) وزميلها (المصور وليام دانييلز) دخلوا إلى سوريا تسللا مع المسلحين عبر ممرات غير شرعية، ليتواجدوا فى أخطر منطقة اشتباك فى مدينة حمص".

وأضاف أن بوفييه ودانيالز "أصرا على الخروج إلى لبنان تسللا"، وذلك "رغم محاولات السلطات السورية المختصة والهلال الأحمر العربى السورى إخراجهما بعد إصابتهما"، مشيرا إلى أن "الجهات المختصة ومنظمة الهلال الأحمر ولجنة الصليب الأحمر قاموا بجهد كبير للبحث عن جثتى كولفن وأوشليك، وتم بتاريخ 3 مارس نقل جثتيهما إلى دمشق وتسليمهما إلى سفارتيهما".

وقتلت كولفن واوشليك فى 22 فبراير فى قصف على حى بابا عمرو فى حمص، وجرح فى القصف ذاته الصحفى البريطانى بول كونروى وبوفييه.