جانيت ستيل : لابد من وضع مبادئ تمنع تحويل الصحافة إلى تجارة للربح

أكدت الدكتورة جانيت ستيل أستاذ الإعلام بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، على وجود قيود على الحقيقة فى بعض وسائل الإعلام تؤثر على المجتمع بأكمله، مؤكدة على أن الإعلام الأمريكى لا يغطى أخبار الشرق الأوسط بطريقة حيادية.

وقالت خلال محاضرتها مساء أمس بالمركز الأمريكى بالإسكندرية حول " مبادئ الصحافة العالمية " إلى قيام عدد من الصحفيين الأمريكيين بجمع مبادئ أساسية للصحافة تكون عالمية للحد من تحويل مهنة الصحافة إلى تجارة، دون أن يكون الأمر تحت قيادة الحكومة.

وأضافت جانيت، إن أول المبادئ الصحفية الالتزام بالحقيقة والذى يعد جوهر الصحافة وهو ما يفرق بين المدونات التى قد تنشر بعض الأخبار غير الصحيحة وفقاً لمصالح شخصية أو اجتماعية أو غيرها، وبين الصحافة التى لابد أن تكون ملتزمة بالحقيقة، والانتماء للمواطنين وهو شرط حرية الصحفى وأن لا تتحول المسئولية تجاه الحكومة وليس المواطنين.

وشددت على ضرورة استقلال الصحفى عن أى حزب أو تيار سياسى، ولابد أن تكون الصحافة منتدى للنقد الاجتماعى مشيرة إلى أن هذا المبدأ من أصعب الأمور، وحدث فى إندونيسيا وتسبب فى النهوض والارتفاع بمستوى الدولة.

ولفتت جانيت إلى ضرورة أن تحدد الصحافة أولوياتها بتغطية شيقة وشاملة، كما عليها أن تغطى جميع أخبار المجتمع بكل طوائفه وفئاته، مع الوضع فى الاعتبار أن يكون موضوعيا.

وأكدت على ضرورة أن يكون هناك مجال لضمير الصحفى بحيث يغطى الأخبار بطريقة موضوعية حيادية وليس تابع للمؤسسة الخاصة به.

يذكر أن جانيت ستيل تعمل كأستاذ مشارك للصحافة فى كلية الإعلام والشؤون العامة فى جامعة جورج واشنطن. وحصلت على درجة الدكتوراه فى التاريخ من جامعة جونز هوبكنز، وهى مهتمة بالخصوص بكيفية نقل الثقافة عبر وسائل الإعلام، وتقوم بزيارات متكررة إلى جنوب شرق آسيا، حيث إنها تحاضر حول موضوعات تتدرج من دور الصحافة فى المجتمعات الديمقراطية إلى عمل دورات متخصصة فى مجال الصحافة السردية أن احدث كتبها "الحروب من الداخل": قصة تيمبو.