بالصور..ساحات الحسين تريد حلا..السياح "يطفشون" من الباعة الجائلين

الثلاثاء، 06 مارس 2012 10:09 م
بالصور..ساحات الحسين تريد حلا..السياح "يطفشون" من الباعة الجائلين ساحة الحسين
كتبت دينا عبد العليم وعبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضم منطقة الحسين الأثرية العديد والعديد من الآثار الإسلامية الكائنة بشارع المعز وغيره من الشوارع المحيطة، وهو ما يجعلها تتمتع بجذب سياحى كبير، فمن المستحيل أن يأتى سائح إلى مصر دون الذهاب إلى الحسين، والتجول فى ساحات المنطقة، فى شارع المعز وبهو المسجد الأثرى، وعلى المقاهى المنشرة هناك، فترى وأنت تتجول فى الحسين مئات السائحين يتجولون فى شوارع المنطقة.

المشهد اختلف تماما هذه الأيام، فاختفى السياح من الشوارع والساحات، بعد أن انتشر الباعة الجائلين فى كل مكان، وانتشر المتسولون الذين يعتبرون السائح فريسة "يطاردونه حتى يحصلون منه على ما يريدون"، سواء كانوا باعة أو متسولين، ولأن السائح الأجنبى لا حول له ولا قوة مع المصرى، ولأن أيضا المرشدين السياحيين يخشون على أفواجهم من التحرش أو غيره من قبل هؤلاء فضلوا عدم الذهاب إلى الحسين بعد الانفلات الأمنى الذى شهدته البلاد وأدى إلى انتشار البلطجة.

أكثر من يعانى من هذا الأمر هم أصحاب البازارات التى شهدت كسادا كبيرا بسبب عزوف السياح عن زيارة الحسين، وبالتالى أصبح هؤلاء "لا بيع ولا شرا"، ومنهم أحمد محمود الذى قال لـ"اليوم السابع" إن منطقة الحسين المفتوحة كانت مزارا سياحيا متميزا يأتى إليه السياح من كل بقاع الدنيا للاستمتاع بجو القاهرة التاريخية بما تضم من ساحات مفتوحة ومناطق أثرية، وما يميز المنطقة هو تواجدها وسط المنطقة السكنية، والمحلات التجارية، وهذا كان يعطى لمسة دافئة للآثار، لكن بعد الثورة استولى الباعة الجائلون على كافة الساحات الفارغة التى كانت مثل "الممشى"، وانتشروا فيها مما أدى إلى نفور السياح بعيدا عن هذه الأماكن خوفا من الاصطدام بهم، وبالطبع أدى هذا إلى التأثير فى حركة البيع والشراء، مطالبا شرطة السياحة والآثار بضرورة اتخاذ مواقف جادة تجاه ذلك.
وقال محمد صبرى، أحد العاملين بالمنطقة، إن الباعة الجائلين يلاحقون السياح ويتسولون منهم المال، بالإضافة لحدوث أكثر من واقعة بلطجة فى المنطقة وخناقات بين الأهالى، والانفلات الأمنى الملحوظ، وهذا كله يجعل السائح يخرج ولا يفكر فى العودة للمكان، كما أنه ينصح باقى الوفود بعدم الذهاب للحسين، وطالب "صبرى"، الشرطة ووزارة الداخلية بضرورة التواجد الكثيف فى هذه المناطق لعودة الأمن بها، كذلك استغاث الحاج إسماعيل مجاهد أحد أصحاب البازارات بالشرطة ووزارة الآثار لإعادة الانضباط إلى الحى والمكان السياحى بها، قائلا: إنه يجب على هؤلاء مراعاة وجود أفراد من الشعب مصدر رزقهم الوحيد هو البيع والشراء، لأنه مع هذا الانفلات والتسول الواضح أصبحنا ولا بيع ولا شراء ولو استمر الوضع على ذلك فتصبح منطقة الحسين منطقة عادية وستفقد طابعها الأثرى المميز.



















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة