تقدم محمد محمد ربيع الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، و40 آخرون من السجناء والمعتقلين الإسلاميين المحبوسين داخل سجن شديد الحراسة "العقرب" بالمنطقة المركزية لسجون طره، ببلاغ من داخل محبسهم إلى النائب العام الدكتور المستشار عبد المجيد محمود، يتضررون فيه من تعسف إدارة السجن ضدهم، وتعرضهم لحملات تفتيشية مستمرة، رغم عدم وجود أى داع لتلك الحملات، حيث يتم ضبط أشياء لا تخل بالأمن بحوزتهم، ويتم مصادرتها مثل أدوات المطبخ وغيرها.
كما طالب الظواهرى ورفاقه المحبوسون بأحكام عسكرية والمعتقلين السياسين والإسلاميين، بضرورة العفو عنهم أسوة بالمتهمين الأمريكان الذين تم رفع الحظر عنهم فى قضية تمويل منظمات المجتمع المدنى، وكذا ضرورة تمتعهم بمزايا العفو بنصف المدة والإفراج الشرطى، كباقى السجناء الجنائيين وغيرهم.
وأكد شقيق زعيم القاعدة فى بلاغه أنه وزملاؤه تعرضوا للتعذيب على أيدى ضباط مباحث أمن الدولة، فى المدة ما بين عام 94 و2001، فترة حكم النظام السابق، حيث كان ضباط أمن الدولة "المنحل" يقومون بتعذيب بعضهم، مما نتج عنه وفاتهم جراء التعذيب متأثرين بإصابتهم داخل السجون، مؤكدا أن تواجدهم داخل السجون دون سند قانونى شىء يثير الاستياء، كما أنه لم يتم تقديمهم للمحاكمات.
وأضاف البلاغ أنه أيضا قد صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن، رغم تواجدهم أمام سلطات التحقيق فى المدة نفسها.
واختتم بلاغه بأنه كان يأمل بالتغيير فى المعاملة مع قدوم ثورة يناير الماضية، إلا أن الحملات التفتيشية استمرت ضدهم متعسفة، مؤكدا أن إدارة السجن تتعمد تفتيشهم بتعسف ومصادرة أشياء لا يوجد أضرار منها داخل السجن.
كان السجناء السياسيون والإسلاميون بسجن العقرب قد أصدروا بيانا، يطالبون فيه بالإفراج عنهم على غرار رفع الحظر عن سفر المتهمين الأمريكان فى قضية تمويل المنظمات الأهلية، منتقدين تفرقة مسئولى الدولة فى المعاملة بينهم وبين المتهمين الأمريكان .
وأكد السجناء السياسيون فى بيانهم، أنه برغم مرور عام على ثورة التطهير التى أطاحت بالرئيس السابق وأعوانه، إلا أن الدولة مازالت تنتهج سياسة الكيل بمكيالين، متسائلين هل المتهمون الأمريكان بالتجسس أعز على الدولة من أبناء الوطن الواحد المسجونين من سنوات طويلة دون دليل إدانة واحد، إلا من شهادة ضابط بأمن الدولة؟
واعتبر السجناء سفر المتهمين الأمريكان بالمخالفة لكل القوانين محاولة لاسترضاء الأمريكان والحصول على مكاسب بعيدا عن مصلحة الوطن وكرامته.