الصحف الأمريكية: فوز بوتين يضعه فى ورطة بين تحديات إرساء الشرعية والمعارضة.. والانقسام بين واشنطن وتل أبيب حول إيران وصل إلى "طريق مسدود"
الثلاثاء، 06 مارس 2012 12:51 م
إعداد رباب فتحى
فوز بوتين يضعه فى ورطة بين تحديات إرساء الشرعية والمعارضة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى سياق تقرير حول انتخابات الرئاسة الروسية، أن فلاديمير بوتين بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الروسية بنسبة أصوات 7،64 % يجد نفسه حاليا بين "المطرقة والسندان" إما بمواجهة تحديات لإرساء الشرعية فى البلاد أو مواجهة الاعتراضات الداخلية والدولية.
وأوضحت الصحيفة، أن غداة إعلان فوز بوتين بأغلبية ساحقة بانتخابات الرئاسة الروسية واجه بوتين أمس سلسلة من التحديات ضد شرعيته منها اتهامات بتزوير الانتخابات من جانب المراقبين الدوليين والمعارضة الروسية الجريئة التى تعهدت بمنعه من أداء فترته الكاملة كرئيس للبلاد لمدة ست سنوات.
وبينما كان بوتين، لا يزال يحتفل بانتصاره تلقى "لطمة على وجهه" - حسبما ذكرت الصحيفة - من جانب المراقبين من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا عندما اكتشفوا أن وجود انتهاكات صارخة شابت الانتخابات البرلمانية فى شهر ديسمبر الماضى .. وقال المراقبون إن بوتين لم يواجه منافسة حقيقية واستفاد بصورة غير عادلة من النفقات الكثيرة للحكومة الروسية لصالحه.
وتلقى بوتين استجابة خفيفة من جانب الاتحاد الأوروبى وأمريكا التى طالبت بتحقيقات "مستقلة وصادقة" فى صحة الادعاءات بحدوث تزوير فى الانتخابات، وأعربت فى الوقت ذاته عن استعدادها للعمل مع بوتين فى فترته الرئاسية الجديدة.
الانقسام بين واشنطن وتل أبيب حول إيران وصل إلى "طريق مسدود"
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الانقسام فى الرؤى والمواقف بين كل من واشنطن وتل أبيب بشأن توجيه ضربة عسكرية للمنشآت الإيرانية قد وصل إلى "طريق مسدود".
وأوضحت الصحيفة، فى مقال افتتاحى على موقعها على شبكة الإنترنت، أن تلك الفجوة فى العلاقات بين البلدين تنطوى على شقين رأسيين: الأول يتمثل فى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تزعم ضرورة ردع طهران ليس فقط من تطوير قنبلة نووية بل أيضا من امتلاك قدرات تمكنها من إدراك تلك الخطوة.
وعن الشق الثانى تحدثت الصحيفة عن عدم رغبة لدى الجانب الإسرائيلى فى السماح لطهران الدخول إلى "منطقة حصانة"، حيث تبقى المنشآت النووية الإيرانية محصنة وبمنأى عن أى هجوم إسرائيلى، مشيرة إلى أنه حتى فى حال احتفظت الولايات المتحدة ببعض القدرات التى تمكنها من التصرف وقتما شاءت فى هذا الشأن غير أن نتنياهو لن يسمح بموقف لا تتمكن فيه إسرائيل من "التحكم فى مصيرها".
واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن اللقاء الذى عقد أمس بين الرئيس أوباما ونتنياهو فى البيت الأبيض، على الأرجح قد بدد آمال الأخير فى أن يقر الرئيس أوباما بشكل علنى الظروف والاعتبارات التى بموجبها ستقوم واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، لافتة إلى أنه على الرغم من أن أوباما قد تحدث بشكل مستفيض عن مدى خطورة تطوير إيران لأسلحة نووية على الأمن القومى الأمريكى، غير أنه لم يعلن عن موقف متقدم أو مغاير عن موقفه الثابت بأن "جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".
كما رأت الصحيفة، أنه على الرغم من أن كلًا من الزعيمين قد تحدثا عن مدى "صلابة التحالف بين بلديهما" إلا أن الشكوك حيال استمرارهما فى تقييم آفاق التهديد الإيرانى وأفضل السبل للتصدى له على نحو مختلف تتضاءل بشكل كبير، مستشهدة فى ذلك على تأكيد نتنياهو أمس بحق بلاده "فى الدفاع عن نفسها" دون الحديث عن المسلك الدبلوماسى" مما أثار حالة من عدم الرضا لدى الرئيس أوباما الذى أمل فى أن يؤيد نتنياهو ما أكده هو حول تفضيلهما الحل الدبلوماسى.
وفى ختام تعليقها، رجحت "واشنطن بوست" عدم لجوء الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو إلى اتخاذ قرار أحادى الجانب بشأن ضربة عسكرية لطهران، ما سيفسح المجال أمام كل من الولايات المتحدة وحلفائها فى الغرب للتحقق من استعداد الجانب الإيرانى تقديم تنازلات خلال جولة أخرى من المفاوضات فى هذا الصدد والمتوقع أن تجرى بحلول الربيع المقبل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فوز بوتين يضعه فى ورطة بين تحديات إرساء الشرعية والمعارضة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى سياق تقرير حول انتخابات الرئاسة الروسية، أن فلاديمير بوتين بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الروسية بنسبة أصوات 7،64 % يجد نفسه حاليا بين "المطرقة والسندان" إما بمواجهة تحديات لإرساء الشرعية فى البلاد أو مواجهة الاعتراضات الداخلية والدولية.
وأوضحت الصحيفة، أن غداة إعلان فوز بوتين بأغلبية ساحقة بانتخابات الرئاسة الروسية واجه بوتين أمس سلسلة من التحديات ضد شرعيته منها اتهامات بتزوير الانتخابات من جانب المراقبين الدوليين والمعارضة الروسية الجريئة التى تعهدت بمنعه من أداء فترته الكاملة كرئيس للبلاد لمدة ست سنوات.
وبينما كان بوتين، لا يزال يحتفل بانتصاره تلقى "لطمة على وجهه" - حسبما ذكرت الصحيفة - من جانب المراقبين من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا عندما اكتشفوا أن وجود انتهاكات صارخة شابت الانتخابات البرلمانية فى شهر ديسمبر الماضى .. وقال المراقبون إن بوتين لم يواجه منافسة حقيقية واستفاد بصورة غير عادلة من النفقات الكثيرة للحكومة الروسية لصالحه.
وتلقى بوتين استجابة خفيفة من جانب الاتحاد الأوروبى وأمريكا التى طالبت بتحقيقات "مستقلة وصادقة" فى صحة الادعاءات بحدوث تزوير فى الانتخابات، وأعربت فى الوقت ذاته عن استعدادها للعمل مع بوتين فى فترته الرئاسية الجديدة.
الانقسام بين واشنطن وتل أبيب حول إيران وصل إلى "طريق مسدود"
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الانقسام فى الرؤى والمواقف بين كل من واشنطن وتل أبيب بشأن توجيه ضربة عسكرية للمنشآت الإيرانية قد وصل إلى "طريق مسدود".
وأوضحت الصحيفة، فى مقال افتتاحى على موقعها على شبكة الإنترنت، أن تلك الفجوة فى العلاقات بين البلدين تنطوى على شقين رأسيين: الأول يتمثل فى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تزعم ضرورة ردع طهران ليس فقط من تطوير قنبلة نووية بل أيضا من امتلاك قدرات تمكنها من إدراك تلك الخطوة.
وعن الشق الثانى تحدثت الصحيفة عن عدم رغبة لدى الجانب الإسرائيلى فى السماح لطهران الدخول إلى "منطقة حصانة"، حيث تبقى المنشآت النووية الإيرانية محصنة وبمنأى عن أى هجوم إسرائيلى، مشيرة إلى أنه حتى فى حال احتفظت الولايات المتحدة ببعض القدرات التى تمكنها من التصرف وقتما شاءت فى هذا الشأن غير أن نتنياهو لن يسمح بموقف لا تتمكن فيه إسرائيل من "التحكم فى مصيرها".
واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن اللقاء الذى عقد أمس بين الرئيس أوباما ونتنياهو فى البيت الأبيض، على الأرجح قد بدد آمال الأخير فى أن يقر الرئيس أوباما بشكل علنى الظروف والاعتبارات التى بموجبها ستقوم واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، لافتة إلى أنه على الرغم من أن أوباما قد تحدث بشكل مستفيض عن مدى خطورة تطوير إيران لأسلحة نووية على الأمن القومى الأمريكى، غير أنه لم يعلن عن موقف متقدم أو مغاير عن موقفه الثابت بأن "جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".
كما رأت الصحيفة، أنه على الرغم من أن كلًا من الزعيمين قد تحدثا عن مدى "صلابة التحالف بين بلديهما" إلا أن الشكوك حيال استمرارهما فى تقييم آفاق التهديد الإيرانى وأفضل السبل للتصدى له على نحو مختلف تتضاءل بشكل كبير، مستشهدة فى ذلك على تأكيد نتنياهو أمس بحق بلاده "فى الدفاع عن نفسها" دون الحديث عن المسلك الدبلوماسى" مما أثار حالة من عدم الرضا لدى الرئيس أوباما الذى أمل فى أن يؤيد نتنياهو ما أكده هو حول تفضيلهما الحل الدبلوماسى.
وفى ختام تعليقها، رجحت "واشنطن بوست" عدم لجوء الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو إلى اتخاذ قرار أحادى الجانب بشأن ضربة عسكرية لطهران، ما سيفسح المجال أمام كل من الولايات المتحدة وحلفائها فى الغرب للتحقق من استعداد الجانب الإيرانى تقديم تنازلات خلال جولة أخرى من المفاوضات فى هذا الصدد والمتوقع أن تجرى بحلول الربيع المقبل.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة