الإخوان: نحترم نتيجة انتخابات النقابات الفرعية للمحامين وندرك أسباب خسارتنا.. تميم: انشغال محامى الإخوان بمهام قانونية وانتخابية للحرية والعدالة أبرز الأسباب

أكدت لجنة الشريعة الإسلامية بالنقابة العامة للمحامين، والتى تضم محامى الإخوان، ترحيبها بنتيجة المرحلتين الأولى والثانية من انتخابات النقابات الفرعية للمحامين، والتى شهدت خسارة كبيرة لمرشحى الإخوان المسلمين.

وقال فتحى تميم وكيل نقابة المحامين، عضو لجنة الشريعة الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، إن اللجنة تهنئ الفائزين من المحامين على ثقة الجمعيات العمومية للنقابات الفرعية فيهم، وتشد على أيديهم، وتطالبهم أن يكونوا على قدر هذه الثقة، مؤكدا أن محامى الإخوان سيتعاونون مع زملائهم الذين نجحوا لخدمة المحامين والنهوض بنقابتهم، قائلا "إننا نقبل النتائج ونحترمها لأننا متحضرون".

وأضاف تميم أنه يلزم على الجميع أن يحترم نتيجة الانتخابات ويقبلها طالما جرت فى جو نزيه وشفاف، واحترام إرادة المحامين التى لا تعلوها سوى إرادة الله، مناشدا كل من تقدم للعمل العام ولم يوفق أن يضع إمكانياته وقدراته فى خدمة زملائه ومعاونة المحامين الذين نجحوا فى الانتخابات لأداء مهمتهم، وألا يشن الخاسرون حربا على من نجحوا.

وأكد تميم أيضا أن لجنة الشريعة الإسلامية تعكف على دراسة أسباب خسارة مرشحيها فى انتخابات النقابات الفرعية، لمعرفة أسباب القصور ومعالجتها، موضحا أن أبرز الأسباب من وجهة نظره هى انشغال المحامين المنتمين لحزب الحرية والعدالة ولجنة الشريعة فى الفترات السابقة بمهام جسيمة فى الحزب منعهم من التواجد بين المحامين وتقديم الخدمات لهم، مشيرا إلى انشغالهم مع الحزب فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وانتخابات مجلسى الشعب والشورى والإعداد لكافة المسائل القانونية للحزب، ومتابعتهم لتقديم الأوراق والترشيح والطعون المقدمة من الحزب أو ضده.

ولفت عضو لجنة الشريعة إلى أن هناك عوامل إيجابية وليست سلبية تسببت فى سقوط مرشحى الإخوان منها، أن حسابات المحامين بأن حزب الحرية والعدالة وكل من ينتمى إليه يكفيه أن يكون له الأغلبية فى البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى، وأن المجالس الأخرى يجب أن تشارك القوى السياسية المختلفة فيها، مضيفا أن مصر فى هذه الفترة لابد أن يحمل عبئها كافة القوى المتواجدة على الساحة وليس الإخوان فقط.

وأوضح أن المرشحين الفائزين فى انتخابات النقابات الفرعية لا توجد أحزاب وقوى سياسية تجمعهم مثل مرشحى لجنة الشريعة الإسلامية والتى فاز منها هشام الكومى نقيبا للجيزة، وآخرين من المتحالفين مثل محمود يوسف نقيبا للقليوبية وسعيد نوار نقيبا للبحيرة، بالإضافة إلى عدد لا بأس به فاز بعضوية المجالس ومقاعد الشباب، ولفت إلى أن اللجنة لم تطرح عددا كبيرا من المرشحين فى انتخابات المرحلة الثالثة خاصة على منصب النقيب، لأن جماعة الإخوان دائما لا تقدم مرشحين على المناصب العليا.

من جانبه، قال بهاء الدين عبد الرحمن، الأمين العام المساعد للنقابة العامة للمحامين، لـ"اليوم السابع"، إن المحامين فى نقاباتهم الفرعية اختاروا المرشحين الذين يقدمون الخدمات، مشددا على ضرورة أن يعيد الإخوان ترتيب أوراقهم فى نقابة المحامين ويتواجدوا بين المحامين ويقدموا الخدمات، وأن يبتعدوا عن الشعارات التى لم تعد تفيد بعد الثورة ـ بحسب قوله، مشيرا إلى أن مسألة الشريعة الإسلامية و"الإسلام هو الحل " لن يساعدوا على نجاح المرشحين فى الانتخابات بعد ذلك.

وكانت نتيجة المرحلتين الأولى والثانية بانتخابات النقابات الفرعية للمحامين شهدت خسارة كبيرة لمرشحى الإخوان، حيث فاز حسن أمين بمنصب نقيب المحامين فى جنوب القاهرة على جمال حنفى عضو مجلس الشعب ومرشح الإخوان، وفاز عبد الحليم علام عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، بمنصب نقيب المحامين بالإسكندرية على صبحى صالح وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، وفاز محمد عاكف جاد بمنصب النقيب بالشرقية، وفى الغربية فاز بمقعد النقيب جلال شلبى، وفى المنوفية فاز بمقعد النقيب خالد راشد على عاطف شهاب مرشح الإخوان، وفى المنصورة فاز بمقعد النقيب محمد الغمرى، وفى كفر الشيخ فاز بمقعد النقيب مدحت عاشور وفى دمياط فاز بمقعد النقيب هشام أبو يوسف على سيد عنانى مرشح الإخوان، وفى البحيرة فاز بمقعد النقيب سعيد عبد السلام نوار المدعوم من الإخوان، وفى نقابة الدقهلية فاز محمد طه الغامرى على فوزى نصر مرشح الإخوان.

وشهدت نتيجة الانتخابات فى المرحلة الثانية سقوط مرشحى الإخوان استمرارا لخسارتهم فى المرحلة الأولى، واكتساح المستقلين والقوميين وبعض مرشحى الحزب الوطنى المنحل.