هل تناول أدوية الهرمونات يزيد من كثافة شعر الوجه؟

أرسل لنا قارئ يقول: زوجتى كانت تعالج عند دكتور نساء وأعطاها حقن هرمونات، وبعد فترة بدأنا نلاحظ ظهور شعر كثيف فى الذقن وهى لم يكن لديها هذا الشعر من قبل الزواج أو العلاج وذهبنا إلى دكتور جلدية لإزالته بالليزر وتم إزالته لفترة ولكنه عاد للظهور مرة أخرى، كيف يمكن القضاء نهائيا على هذا الشعر؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم أستشارى أمراض النساء والولادة قائلا، هناك العديد من الأسباب التى قد تؤدى إلى نمو الشعر بكثافة غير طبيعية فى النساء، ومنها العلاج بالهرمونات أو وجود تكيسات بالمبيض وأحيانا يكون السبب ناتج عن مشاكل فى الكبد، وعدم قيامه بالعمليات التمثيلية بشكل جيد مما يسبب تحول جزء من الهرمون الأنثوى الى هرمون ذكورى وهو ما يسبب نمو الشعر بتلك الكثافة، وفى بعض الحالات تكون نسبة الهرمون الذكرى طبيعية بجسم السيدة ولكن بصيلة الشعر لديها حساسية أو تتأثر بشكل زائد بتلك النسبة الطبيعية.

ومن الواضح من الحالة المذكورة أن المسؤل عن تلك المشكلة هى تناول السيدة لحقن هرمونات، وخاصة أن الشعر بداء ظهوره بعد الخضوع لهذا العلاج ولذلك ينصح بإجراء تحاليل للهرمونات ومعرفة كونها فى النسب الطبيعية أم لا وهل تحتاج علاج دوائى لتنظيمها .

أما بالنسبة للعلاج من خلال أستخدام أشعة الليزر فيجب هنا الأشارة الى أمر فى غاية الأهمية وهى أن معظم من خضعوا لهذا العلاج يشتكون من ظهور الشعر مرة أخرى بعد توقف الجلسات، وهذا الأمر يرجع الى أن العلاج بالليزر يتطلب الأستمرار عليه لسنوات عديدة، ولكن على فترات متباعدة فغالبا ما يتم الخضوع للجلسات بمعدل جلسة كل شهر، أو تبع ما يحدد طبيب الجلدية، وبعدد جلسات معينة وبعد أن تصل السيدة إلى النتيجة المرضية توقف العلاج، وهنا يبدأ الخطأ الذى يجب أن ينبه له أطباء الجلدية، وهى ضرورة استمرار جلسات الليزر ولكن بمعدل أقل أى بواقع جلسة كل ستة أشهر أو سنة لمنع ظهور هذا الشعر مرة أخرى، وهذا من واقع الحالات التى تعاملت معها من السيدات الاتى يعانين من تلك المشكلة.