منى مكرم عبيد تطالب باختيار أعضاء تأسيسية الدستور بعيدا عن قيود البرلمان

طالبت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، فى تصريح خاص "لليوم السابع" أن تكون تأسيسية الدستور من خارج البرلمان، وتساءلت عبيد عن إمكانية ترشيح البرلمان لنفسه، مؤكدة أن هذا الأمر سيفتح باب التشكيك فى مصداقية البرلمان، مشددة على أن يتم اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية بعيدا عن قيود البرلمان.

استشهدت "عبيد" بدستور عام 1923 والذى يعد أفضل دستور شهدته مصر، حيث تضمنت اللجنة 30 شخصية محترمة من خارج البرلمان، مشيرة أن الدساتير ليست رهنا على الأوزان السياسية، وبالتالى لا يصح أن يسيطر على صياغة الدستور فصيل واحد، مؤكدة أن ضرورة التوصل لصياغة توافقية ترضى عنها جميع الأطياف والفئات، بمن فيهم الشباب والمرأة والأقباط والفلاحون، الدستوريون، غير الدستوريين، النقابيون، أساتذة الجامعة، إلى آخره بما أنه مشروع توافقى.

وتمنت "عبيد" أن تكون وثيقة الأزهر فى لب الدستور الجديد، حيث إنها أشرفت على الاشتراك بها كعضو فى بيت الأمة، مؤكدة على أنها الضمانة الوحيدة لجميع الحقوق، الدينية والسياسية، الثقافية، الاجتماعية.

وأشارت "عبيد" إلى الطعون التى قدمت على عدم دستورية البرلمان، مشيرة إلى إمكانية صدور قرار يقضى ببطلان البرلمان، لافتة إلى أن الأمر سيزداد تعقيدا إذا صدر حكم بعدم دستوريته.

وشددت"عبيد" على ضرورة الحفاظ على قوة الدستور، وعدم نسيان كونه أبرز ثمرة لثورة 25 يناير، مشيرة إلى أنها المرة الأولى فى التاريخ التى تشهد مشاركة المصريين فى صناعة مستقبلهم ومستقبل أولادهم.