قام مسلحون بخطف "عامل" بنزينة بمحطة التعاون بمدينة الخانكة وسط ذهول باقى زملائه لرفضه بيع "بنزين 80" لأحد البلطجية داخل جركن، وفقا لتعليمات التموين، فقرر الانتقام منه على طريقته فتركه وعاد ومعه 7 أشخاص يحملون أسلحة آلية وبيضاء وقاموا بخطفه إلى منزل أحدهم، وتعدوا عليه بالضرب بالأسلحة وألقوا به فى الشارع ونقله الأهالى إلى مستشفى الخانكة المركزى بين الحياة والموت.
وتلقى العقيد مجدى الحسينى، مأمور مركز الخانكة، بلاغا من مستشفى الخانكة بوصول المجنى عليه "خالد عبد الناصر" (26 سنة – عامل) ببنزينة مصابا بجروح عديدة فى رأسه وأنحاء جسده وحالته بالغة الخطورة، فتم إخطار اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن القليوبية.
وتبين من التحريات وسؤال شهود الواقعة أن المجنى عليه رفض بيع بنزين 80 داخل "جركن" لأحد المتهمين، وفقا لتعليمات وزارة التموين التى تنص على عدم بيع البنزين للمواطنين فى عبوات، إلا أن المتهم توعد له بالانتقام وأحضر 7 أشخاص يحملون معهم أسلحة آلية وبيضاء وقاموا بخطف العامل من محطة البنزين أمام زملائه بعدما هددوهم بالقتل، وذهبوا به إلى منزل أحدهم وتعدوا عليه بالضرب بالسنج وتركوه وفروا هاربين.
وأكد طه السيسى، مدير المحطة، لـ"اليوم السابع" أنه فوجئ بمجموعة من المسلحين اقتحموا محطة البنزين وقاموا بخطف العامل المجنى عليه، لرفضه بيع بنزين لأحد الأشخاص داخل جركن، وذلك تنفيذا لقرار وزارة التموين التى تنص على عدم بيع أى كمية من البنزين إلا داخل السيارات فقط، وقام الجناة بإطلاق الرصاص من أسلحة آلية لترويع باقى العمال حتى لا يتدخلوا لإنقاذ زميلهم الذى خطفوه وتعدوا عليه بالسنج والمطاوى داخل منزل أحدهم وبعدما تركوه فروا هاربين.
وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 250 إدارى مركز الخانكة وتولت النيابة التحقيق برئاسة إيهاب قبالى وبإشراف المستشار محمد عبد القادر حمزة، المحامى العام لنيابات شمال القليوبية.