فى مناقشة كتاب "لماذا مقاييس عالمية للأخلاق" بـ"الصحفيين".. عمارة: عمل على وقف ازدراء الإسلام.. واعترف بنبوة الرسول ووصفه بـ"أنجح" الرسل.. "قلته": الإسلام والمسيحية ديانتان تحققان حلم "السلام" للبشرية

الإثنين، 05 مارس 2012 03:43 م
فى مناقشة كتاب "لماذا مقاييس عالمية للأخلاق" بـ"الصحفيين".. عمارة: عمل على وقف ازدراء الإسلام.. واعترف بنبوة الرسول ووصفه بـ"أنجح" الرسل.. "قلته": الإسلام والمسيحية ديانتان تحققان حلم "السلام" للبشرية جانب من اللقاء
كتب على حسان - تصوير ياسر خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامى، أن كتاب "لماذا المقاييس العالمية؟"، للكاتب العالمى "هانس كينج"، يضم عدة محاور، أولها أن البشرية لن تنعم بالتقدم إلا بعدما تسود حالة من السلام بين الجميع، مشددا على أنه عندما يأتى أحد فى وزن هذا الكاتب للحديث عن الأخلاق فهذا موقف بطولى مقابل مؤسسات الهيمنة الغربية، مشيراً إلى أن الغرب يحتكر 86% من خيرات العالم فى مقابل ترك 14% لباقى الدول الأخرى.

وأضاف عمارة، خلال الندوة التى نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء اليوم، الأحد، أن السياسية تحولت إلى صناعة الكذب وأصبحت صناعة كبيرة، وهانس وقف فى مواجهة هذا الكذب رافعا شعار أنه لا سلام بين الأمم سوى بسلام بين الأديان، ودعم حرية الاعتقاد والضمير، مؤكداً أنه لا سلام بين الأديان سوى بالحوار بينها، مشيراً إلى أننا نشكو من فقدان الحوار بين الأديان، بالإضافة إلى أنه لا حوار حقيقى بدون قبول الآخر، مشدداً على ضرورة تصحيح مفهوم الحوار بعيدا عن حوار "الطرشان"، وهما الطرفان المتحاوران رغم أنهما لا يسمعان بعضهما.

وأكد المفكر الإسلامى أن ثورة 25 يناير غيرت الواقع، موضحاً أن جون ماكين صاحب الميول الصهيونية الذى زار مصر مؤخراً، قال تصريح هام وهو "أن الأحداث التى تتم فى مصر هى الأهم منذ سقوط الدولة العثمانية"، لافتاً إلى أن كلام هانس كينج عن التغيير يجعلنا على أبواب نهضة تعيد الشرق لمكانه الطبيعى، بالإضافة إلى أن كتابه يعمل على وقف موجة الازدراء الغربية ضد الإسلام، لأنه اعترف بنبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذى أكد أنه الرسول من أنجح رسل الله.

وأشار عمارة إلى أن الكاتب أكد براءة الإسلام من الإرهاب، فى مواجهة من يدفعون بعرض مصطلح الإسلاموفوبيا مقابل الإرهاب، وعن النظرة النقدية للكتاب أكد أنه أخطأ عندما قال إن الإسلام فى بدايته عرف عنفاً دمر الوجود المسيحى فى الشرق، ولكن الكتاب يستحق الاحتفاء بدلا من الغثاء الذى تشهده الثقافة، لأنه يركز على المشتركات الإنسانية للديانات المختلفة، على حد قوله.

ومن جانبه قال الدكتور عبد المعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن البابا بندكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، أغلق الحوار بين الأديان، بعدما تم فتحه بواسطة الأزهر، قائلاً: "إن الغرب كان دائما يعرقل الحوار"، مؤكداً أن هانس عقل واع وضمير حساس فى زمن الصراع والحرب والانفصال بين السياسة والأخلاق والدين، وأيضاً الضمير الغربى سىء السمعة، مؤكداً أن الإسلام أقرب لتحقيق فكرة حوار الأديان لأنه بوتقة أساسية، لافتاً إلى أن الكاتب انتقد الاستبداد الكنسى ومحاكم التفتيش.

وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن القرآن والإسلام دعوا للتجديد المستمر، موضحاً أن عيوب المسلمين ليست عيبا فى الإسلام.

ومن جانبه دعا الأنبا يوحنا قلته النائب البطريركى للأقباط الكاثوليك، العلماء المسلمين لاختراق الصمت والخوف فى العلاقات بين الأديان، وأيضاً العودة للتحليل والنقد، كما كان يحدث فى القرن الثالث والرابع، مطالباً بجرأة النقد للتاريخ الأديان وليس الأديان نفسها، مشدداً على ضرورة التفريق بين الدين وتاريخ الأديان.

وأكد قلته أن الإسلام والمسيحية ديانتان تبشيريتان سمح الله بوجودهما معا لكى يتحقق حلم البشرية فى السلام، مؤكداً أن هانس كينج لم يخترع فكرة السلام، لأن الإسلام هو من أرسى ذلك، مشيراً إلى أن القرآن صادق فيما عبر به عن المسيح، كما أنه الدين الوحيد الذى لم يغصب أهل البلاد على الدخول فيه.

ومن جانبه قال النائب مجدى قرقر، إن العالم بعد العولمة أصبح قرية صغيرة، وزيادة الاحتكاك بين الدول يستوجب وجود مقاييس عالمية للأخلاق، موضحاً أن العلاقات الدولية بين الدول العظمى والنامية، مشدداً على ضرورة التعامل بالند، منتقداً تعامل الدول الكبرى باستعلاء مع الدول النامية.

وأضاف قرقر، أن مقاييس الأخلاق يجب أن يتم توجيهها فى العلاقات الدولية، والمسئولين عن العلاقات الدولية من السياسيين لكى تسود الأخلاق بين الدول فى التعامل، لأن القادة السياسيين هم المتحكمين فى السياسية الدولية ومقاييس الأخلاق تلعب دورها فى ذلك الأمر، مشدداً على ضرورة أن تكون العلاقات الدولية قائمة على الإخاء والسلام.

ومن جانبه قال محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إن مشكلة مصر هى مشكلة أخلاق، موضحاً أن الرئيس المخلوع وأسلافه قضوا على الأخلاق، بالإضافة إلى أنه بعد الثورة عانى الشعب من الفوضى بسبب الأخلاق التى تعد سبب المشكلة الأول فى مصر.

وأشار عبد القدوس إلى أن هناك ربطا بين الديكتاتورية وسوء الأخلاق، لأن الأخلاق قضية سياسية، مضيفاً أننا سوف ننتظر ما يقرب من 60 عاما لحين حدوث طفرة ومعجزة فى الأخلاق، مؤكداً أن الوضع السياسى له انعكاس على الأخلاق.

























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة