النائب العام الإسرائيلى: أشكنازى جمع معلومات عن باراك أضّرت بأمن إسرائيل

الإثنين، 05 مارس 2012 03:27 م
النائب العام الإسرائيلى: أشكنازى جمع معلومات عن باراك أضّرت بأمن إسرائيل وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف التقرير الذى أعده النائب العام الإسرائيلى ميخا ليندنشتراوس انتقادات حادة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلى السابق الجنرال جابى أشكنازى ووزير الدفاع إيهود باراك حول فضيحة "بوعاز هرباز" التي سعت بالأساس إلى إحباط تعيين الجنرال "يوآف جالانت" رئيسا للأركان خلافاً لأشكنازى.

وأكدت مسودة التقرير الذى نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى السابق قام منذ شهر فبراير عام 2010 بصورة منهجية بجمع معلومات سلبية وضارة عن وزير الدفاع إيهود باراك، وكشفت مسودة التقرير عن حرب شديدة دارت بين مكتب وزير الدفاع من جهة، وبين مكتب رئيس الأركان من جهة أخرى، مما ألحق أضرارا بالغة بأمن إسرائيل.

وبحسب معاريف، فإن مسودة التقرير كشفت عن إشكالية كبيرة في العلاقات المتبادلة بين وزير الدفاع وبين قائد أركان الجيش، خاصة وأن الاثنين أدارا حربا بينهما حول هوية الشخص الذى سيتولى قيادة أركان الجيش بعد انتهاء مدة عمل أشكنازى.

ووفقا لمسودة التقرير فقد بدأ أشكنازى ورجاله بجمع المعلومات عن وزير الدفاع باراك منذ شهر فبراير 2010 بعد أن أعلن أشكنازى أنه لا يريد تعيين جالانت خلفا له، وفى وقت بلغ فيه التوتر في العلاقة بين أشكنازى وباراك ذروته.

وتحدد مسودة التقرير أن جمع المعلومات لم يكن عفوياً بل كان نتاج عملية منهجية شملت جمع معلومات عن باراك وعن مدير مكتبه "يونى كورن"، وعن العلاقات بين براك وبين رئيس الحكومة، وبلغت محاولة معرفة معلومات عن رحلات باراك وزوجته خارج إسرائيل، ثم اتسعت دائرة جمع المعلومات لتطال أيضا الجنرال "يوآف جالانت".

وكان جالانت أحد الأسماء المرشحة لخلافة أشكنازى فى قيادة الجيش، وتم تعيينه بالفعل في المرحلة الأولى، لكن تسريب معلومات عن قيامه ببناء "فيلا" خلافا للخرائط التى قدمها واستيلائه على أراض مجاورة وضمها لبيته، اضطر إلى تقديم استقالته قبل أن يبدأ بمباشرة عمله.

وأوضحت معاريف أنه مع أن التقرير أكد أن أشكنازى لم يكن متورطاً فى كتابة وثيقة الجنرال احتياط بوعز هرباز وتسريبها للإعلام، إلا أن أشكنازى كان على علم بأمرها، ولم يقم رغم حصوله عليها بتقديمها للنيابة العسكرية أو للجنرال جالانت نفسه.

واعتبر النائب العام الإسرائيلى أن تصرف أشكنازى هو عبارة عن مس وخيانة للثقة التي يفترض توفرها بين رئيس الأركان العامة للجيش وبين مرؤوسيه، كما بالثقة التي يفترض توفرها بين المستوى العسكرى وبين المستوى السياسى.

وكشفت مسودة التقرير أن الجنرال احتياط بوعاز هرباز:" كان متورطا في ما يحدث داخل الجيش الإسرائيلي، حيث تدخل في التعيينات المختلفة داخل القيادة العامة للجيش وفي البحث عن معلومات ضد باراك، قام بنقلها لمساعد أشكنازى العقيد أيرز وينر".

ووجه النائب العام الإسرائيلى انتقادات شديدة لأشكنازى، وأيتهمه بأنه لم يكن على إطلاع دائم على المهام التي يقوم بها بوعاز هرباز، أو محاولة ثني هرباز عن نشاطه المذكور.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة