قال الصحفى البريطانى بول كونرى الذى فر مؤخر من مدينة حمص إثر قصفه " من الصعب للغاية أن تقف أمام الناس الذين يعرضون أشلاء لآخرين وهم يسألونك عن سبب عدم مساعدتهم"، متسائلا "ماذا يمكننى أن أقول لهم؟ لا يمكننى التذرع بأننا لا نعرف حقيقة ما يجرى لأننا فى الواقع نعرفها".
أضاف كونرى فى مقابلة مع شبكة "سى إن إن" فى مستشفى بالعاصمة البريطانية لندن، أنه كان يخطط مع الصحفية الأمريكية كولفن للبقاء فى حمص ليومين فقط، غير أن "حجم المجزرة" دفعهما للعودة من جديد، مضيفاً أن كولفن "كانت تشتعل ولم تتمكن من ترك كل هذا خلف ظهرها."
وذكر كونروى أنه شعر بـ"ضغط هائل" عند حصول القصف على المبنى الذى كان يشغله الصحفيون الأجانب، مضيفاً أنه تعرض لإصابات خطيرة فى قدمه ومعدته، ولكن تمكن من التقدم نحو باب المبنى، ليتعثر بجثة زميلته ويسقط إلى جانبها.
وأشار كونروى إلى أنه وضع لاحقاً فى غرفة مع سائر الصحفيين المصابين، ووصف الأيام التى تلت إصابته بأنها "شهدت القصف الأكثر عنفاً ووحشية" كما أبلغ عن وجود طائرة إيرانية من دون طيار كانت تحلق فى الأجواء لتساعد على تحديد الأهداف.
وحول ظروف خروجه من المدينة، قال كونرى إنه سمع فى المرة الأولى بوصول سيارة إسعاف من الصليب الأحمر، ولكنه اكتشف أنها لا تضم إلا عناصر من الهلال الأحمر السوري، وقال له أحد عناصر الجيش السورى الحر الذى كان يتولى رعاية الصحفيين المصابين إنه علم بنية النظام السورية تصوير عملية إخراجه ثم ترتيب هجوم عليه واتهام المعارضة بتنفيذه لاحقاً.
وشدد الصحفى البريطانى أن الطريقة الوحيدة التى سيشعر من خلالها بأنه أتم مهمته من زميلته الراحلة كولفن هو عبر مواصلة الحديث عما يجرى فى سوريا من عمليات قتل وقمع، مضيفاً أنه مقتنع بأن النظام السورى "سيواصل إبادة المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم ولن يتوقف عن فعل ذلك."
الكاتب البريطانى بول كونرى : نظام الأسد سيواصل إبادة المدنيين
الإثنين، 05 مارس 2012 04:46 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة